***
يوميات عابرة (52)
فلشت الريح فراشها فوق البحر
هرب الموج من التجربة.
***
ولدتُ في الماضي منذ سنوات، وأنا… ابن الآتي.
***
يكون الإنسان لذاته فضاءً
يصل سماءً وعينه على الأرض.
***
اختبأ النحاس في الذهب وظلّ يخاف النار.
***
الشفاه التي تُقبّل الأيدي تُمسَح بالملح مرّة ومرّة بالسكّر.
***
مرّ النور من بين أصابعي فحَرّكتُها وهزمته.
***
تهرب قبائل الغيم من المطر. تخاف يبلّل ثوبها.
***
النار مرآة الأحلام حين تجوع الرغبات.
***
لا يتبدل واقع المنفى طوعًا كان، أو مفروضًا.
***
باعة الألعاب يبيعون أرضًا في السماء.
***
الحريّة تبحث عن ضحيّة والشعوب مستعدّة.
***
أحتسي الوقت مع القهوة
وأصنع دولابًا في طاحونة هواء.
***
يعطي القمح الصيف ذهبًا
يوزّعه الصيف على فصول السنة.
***
سجن الشرف أوسع من الأرض
وأضيق من قفص عصفور.
***
تغسل الدموع دمًا وتبقي «وصمة عار».
***
بصمات أصابعك مثل مزمار
تذكرني أنغامه بزمن السنونوات.
***
مَن يريد الصواب فليتحدث أولاً عن الخطأ.
***
الديمقراطيّة كلمة بين الممكن والمستحيل
تغري ولا توصي بفعل.
بالمحكي
صوره
بقعُد عَ باب الليل
متل خْيال
والشمس بعدا
شي إنّو مسرّبي
متل صوره
وطَالعه من البال
دولاب
عم بيكرّجو
هاك الصبي.
***
(*) من كتابي:«… وما دقّ مرّه الباب».
josephabidaher1@hotmail.com