يوميات عابرة (48)
دَخَلت جَسَدها فأقفلت الشبابيك
الاغراء يُعلّم الناس الحرام.
***
تقربني لتراني
أُبعدها لأراها.
***
أرسم امرأة قبل العشق
بعده؟ أصيّرها قصيدة.
***
ظلّها على الأرض كم لمحته
في كلّ مرّة كان يخافني ويهرب.
***
جَسَدها أضيق من بيت
وأوسع من مدينة تضجّ بالحركة… وبالمرايا.
***
لجَسَدِها شكل بحرٍ
موجه يطارد المراكب
ومن فيها… وما…
***
جَسَدُها يبحث عن ظلٍّ
يُفرط في العبث بزغب الشمس.
لا تتركوا رؤوسكم مكشوفة.
***
أشفع بكِ منك
تصيرين رقيّة الحضور الكامل.
***
أقرأ وجهي في المرآة تهجئةً
أتعثر ويخدعني النظر.
***
تطعم السنبلة العصافير وفي نفسها « لو»
لو صارت رغيفًا لفقير.
***
يقرأ الليل أحلامه في ذاكرة النهار
وينام على مخدّة من تراب.
***
نهضت الشمس وغسلت وجهها
خرجت امرأة من عيني رجل لتدخل ذاكرته.
***
منذ فتحت نافذتي للريح
وهي تضع يدها في شعري وعلى قلبي.
بالمحكي
بُـكــرا
فوق التراب
فَلشتها زوادتي
وقْعدت آكل شهوتي
لَ العمر
بكرا؟
ما بعرف حَالتي
في تراب
رح يشرب عْليّ خَمر.
***
(*) من كتابي: «… وما دقّ مرّه الباب».
josephabidaher1@hotmail.com