يوميات عابرة (47)
وضعتُ كرسيًّا في الفراغ
سبقتني إليه الشمس وما التفتت إلي.
***
جلس الكرسي وحيدًا منتظرًا
وما صدئت كفّه من فراغ.
***
لا تُصدّق ما يُقال
صدّق ما يُكتب.
***
وشوشتُ مخدّتي ونمت
غافلني الحلم وسرق مخدتي.
***
فرشتُ النوم تحت مخدتي
وغطيته بجسدي فَحَلِمت.
***
أصغيت إلى زهرةٍ
علّمتني كيف يقطّر الكلام.
***
لا ترسم على جسد غيمة
تغريك، تضحك وتهرب.
***
تَقفْ في شبّاك الحياة؟
اغوها وأنزل في جسدها نسغًا.
***
فتح كيس العواطف فمه
قَبّلْه من بعيد… يكفي.
***
رَسمَ جسدها في ضوء عينيه
ما اكتفت راحت إلى ليلٍ أدركه.
***
لا تشدّ الجراح
لامس أنينها الأجش تُخفض وجعك.
***
أسقطْ مما تعلّمت الذي شحُبَ
واترك للبقية بناءَ غدك.
***
قناديل الشمس يُعبأ زيتها
في غفلة من العيون.
***
التشرّد بعض أملٍ بالوصول
إلى ما تسعى إليه.
***
لا تقدم أوراق اعتمادك لعابرٍ
يتنكّر لك ويدخل سرّك.
***
انثر نثرك كلمةً كلمة
حقول الشوق في أوّل زرعها.
***
رؤيا الحياة أوسع من صدرنا
ومرّات تضيق بلهاثنا.
بالمحكي
قـمــر
لْمحتْ القمر سكران
عَم بيميل
ويزت حالو ع الغيوم
وهنّي؟
ما يلتفتو
آخر همومن إذا مغروم
… ورجَعْت شفتو خْيال
وَقْعو تيابو تلال
وما عاد عندو زيت
لَلقنديل.
***
(*) من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
josephabidaher1@hotmail.com