يوميات عابرة (45)
أحتفي بعيد مولدي
كأنه كان غائبًا… ورجع.
***
في كلّ عيد أُولد جديدًا
لماذا لا يكون العيد يوميًّا؟
***
لا تبتكر عاصفةً
قبل أن تصل الريح.
***
أصغي إلى الـ «أنا» في داخلي
أين كانت قبل اللجوء إليّ.
***
أحفر وجهي في صوتي
ولا أرى عينًا تصغي.
***
ما كانت دربي، مرّةً، أفقيّةً
رسمتها عموديّة ومشيت.
***
سَربُ نحلٍ يُلاحقني:
لست زهرًا… ويعرف النحل!.
***
حَصدتُ من حقل ألواني
وجوهًا تشبه وجهي وما اكتفيت.
***
الإصرار موهبة لا تطالها رياح التغيير.
***
بناء الحياة ما كان مرّة
بناءً لغويًّا لنص محدّد.
***
العزلة بعض الحياد
فلشت أسرارها بعيدًا عن العيون.
***
ليست كلّ سنة ترحل تموت
السنوات تختبئ في قجّة العمر.
***
ما كلّ انبعاث بدءُ حياة
تحت شجرة العمر قد تشرق الشمس.
***
ناقوس العمر وان دقّ
فليس إيذانًا بتعب النور.
***
ليس للوديعة أيدٍ
لتقع منها «قجّة» العمر وتنكسر.
***
إلى اليوم أرى وجهي شاردًا
ولا أستطيع اللحاق به.
بالمحكي
عـاشــق
عَم يغنّي الموج؟
ما بيخجل؟
إيدو بِ جسم الرمل
بيشهق… وبيناغشو
بْيقْبَل
بيبوّسو
بْيغرَق
مين قال الرمل
ما بيعشق؟
***
(*) من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
josephabidaher1@hotmail.com