د. جورج كلاس
تَسَلَّمَ الوِزارةَ حَقلَ ألغامٍ ، و سَلَّمَها جَداولَ مشاريعَ و باقاتِ إنجازاتٍ … ووَاجَه ولمْ يسْتَسلِمْ.
شهادّةً فيهِ و وفاءً لَهُ ، أقول ُ: كنتُ أعرفُ عن الوزير أكرَم شهْيِّب ما يُمكِنُ أن يَعرِفَه أَيُّ مُهتَمِّ بالشأن العام… وعندما تَعرّفتُ عليه و عرفتُهُ عن قرب تَأكَّدَ لي أنه لُبنَانِيٌّ 24 قيراط ، خُلقاً و دَمَاً و عَصَباً..و ثَبُتَ لي عن معرفةٍ عُمقِيَّةٍ أنّه تعاملَ مع ملفاتِ التربية والتعليم العالي بإحترافيةٍ ووطنيِّةٍ ومسؤوليةٍ راقية، رُغمَ العوائِقِ والصِعابِ العتيقة ِ المُتأَصِّلَةِ.
من واجبي الخُلِقيِ أَنْ أَفخَرَ بالثِقَة ِ الغالية التي منحني إيّاها في خلال مهامي في لجنة الإعتراف والمعادلات، كما لكلًِ أعضاءِ اللجان التي كانت تَعملُ ( كفريق اكاديمي نَوَعِيٍّ) تتَكامَلُ فيه الإختِصاصات والمسؤولياتِ، وتلتقي فيهِ الهِمَمُ ، من خلال إنشائه لجنة الطوارئ الأكاديمية واللجان المشتركة ، التي باشرت عملها الميداني لتحصين دور الجامعات الخاصة وتحسين آدائها . وهي أوّلُ بادرةٍ إصلاحيةٍ على مستوى ترقية التعليم العالي في لبنان.
من واجبي الأكاديمي أن أشْهَدَ بإنفِتاحيّةِ أكرَم شهيِّب وعَدالةِ تناولهِ للقضايا ومُعالجتِه للأمور والملفات ِ الشَائكةِ والفضائِحِيَّةِ برَوِيَّةٍ ِ وحَزْمٍ هادِئٍ ، مَكَّنتِ الوزارة َ بكاملِ مديريّاتها و أجهزتها و كوادرها من أن تُصبِحَ وزارة ًً سياديَّةً موفورةَ الكرامَةِ كثيرةَ المهابَة…!
والشكر ُ موصول حُكماً لسعادة مدير عام التربية والتعليم العالي بالتكليف الاستاذ فادي يرق والمستشار الاستاذ أنوَر ضَو ٌ و لفريقِ العَمَلِ الإستشاري الذي عَاونَ معالي الوزير َ في عَملِهِ ومهامِهِ و بذَلَ جُهوداً مُكَثّفةً لتقديم ِ إضافات ٍ نوعيَّةٍ في تَرقِية ِ العمل الأكاديمي والإداري..مع التحيّات ِ لشخصِ الدكتور وليد صافي مُستشار التعليم العالي ، الذى كانت له بٕصماتُه الكثيرة في إنشاء اللجان ِ الأكاديمية المشتركة ومتابعة أعمالها ميدانيًا .
إن ما قام به الوزير أكرم شهيب في خلال ولايته الوزارية ، يُستَحَقُّ أنْ يُبنى عليه في علمِ مَهارةِ سياسةِ الإدارةِ وفَنِّ المسؤولية الوطنية.
كلُّ الوَفَاء ِ والمَحبَّةِ لأكرم شهيِّب اللبناني، والوزير ، وأبنِِ البيتِ ، ورجُلِ القرار الحازم وصاحب ِ الوَقار الباسِم.
(بيروت ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٠)