جورج عرب: كلام نديم قطيش ضد البطريرك الراعي “مذمة من ناقص”

 

لم يكن الرأي العام اللبناني بحاجة الى “هفوة ” نديم قطيش ليكتشف مستوى خطابه المتدني ، فهو معروف بذلك وله “علامات تسجيل فارقة  بهذا الإمتياز”.

الا ان هذه “الهفوة”، التي أضاءت على مدى تفلت صاحبها من ضوابط الأدبيات واللياقات ، قد كشفت بأسف مدى تدني ثقافته التاريخية ، وازاء ذلك فإن قطيش ، الذي “عزز سجله” الحافل بالتفلت الأخلاقي والانحدار الأدبي، بما خاطب به البطريرك الكردينال الراعي ، هو مدعو الى اعادة تأهيل معارفه بالحقائق التاريخية ، ليس بها كلها ، بل بما يتعلق فقط بالعلاقة التاريخية التي قامت بين البطريركية المارونية ومرجعية قطيش السياسية المتمثلة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ، هذه العلاقة الراسخة، التي تقوم على قاعدة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير وسط أية تحولات أو متغيرات تتمثل بالتمسك بمشروع الدولة ، المشروع الذي تضمنه المؤسسات بانتظامها الدستوري بغض النظر عن الأشخاص الذين يتولون إدارتها .

ولو كان قطيش يدرك هذه الحقيقة لكان أكثر أمانة لشهادة الرئيس رفيق الحريري ، ولكان أدرك بالتالي موقف البطريرك الراعي المنتصر لانتظام المؤسسات الدستورية لصالح مشروع الدولة الذي يضمن حقوق جميع اللبنانيين، التي يعبر عنها الحراك الشعبي الصادق المنزه عن كل توظيف سياسي ، ولكان أعفى نفسه من هذه ” السقطة ” التي ليست سوى ” مذمة من ناقص ” .

اترك رد