يوميات عابرة (40)
الكلامُ الجارحُ خلفه جلبة
لا تصلح لتكون عربة سفر.
***
لا تبشّروا بثقافةٍ بهرتكم ولم تُشبع معرفتكم.
***
ما بلغت حقيقة إلا وعرفت
أنها غير مكتفية بما ظهر منها.
***
أَكثَروا من الذبائح والتقدمات
وسجدوا لما ومن صنعته أيديهم.
***
تحجب السلطة النور لتظل العتمة سترًا.
***
الصورة داخل الإطار
وأما المشهد فخارجه.
***
الغبار لا يطلع دائمًا من الأرض
قد يطلع من الصوت.
***
يكتب الزهر قصائده
ويترك مهمة التوقيع للعطر.
***
بيني وبينَكِ قبلة
بيني وبينَكِ زمن.
***
خذي فمي واعطني فَمكِ… فنتساوى.
***
أكتبُ اسمكِ على الورق
يعبق الحبر برائحة البنفسج.
***
أعيش محتملاً القلق حتّى آخر سطر.
***
لترتاح في هذا العالم؟
استقل وقدّم اعتذارًا للحياة.
***
لا مكان لي خارج ذاتي
لا أحتمل أنني أعرف.
***
مَن ظنّ الرمل ذهبًا
لن يساعده الرمل في بناء بيته.
***
لا مرّة انتظرنا البارحة
وتعود إلينا بثياب جديدة.
***
يتكوّن الجسد عاريًا نقبّله ونتقبّله
أليس في العري حشمة؟
بالمحكي
عـطــر
من كِتر
ما كْتبتك شِعر
ورْسمت
عَ تيابك زهر
صار الربيع كتاب
والناس
عم تقرا
عطر.
من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
Email: josephabidaher1@hotmail.com