كل اثنين

يوميات عابرة (37)

تنبت الأظافر في الأقلام

مصبوغة بحبر أسود.

***

لا تحتشم الأجساد في الثياب

العُريُ أكثر حشمة.

***

تُكتب القصائد لمرأة

تضجر من القراءة.

***

لا يهدر الموت لغةً.

يهدّد المكتوب بها.

***

الوحدة في المدن

أقسى من الوحدة في القرى.

***

أجراس الصباح أكثر فرحًا من أجراس المساء،

وأجراس المساء أكثر حنينًا من أجراس الصباح.

***

تكتب الشمس كلّ يوم قصيدة

ولم تُقرأ لها واحدة في كتاب.

***

سقط وجه المرأة في السرير

شاهدوا جسدها.

***

وخز الضمير

شوك صيف يلاحق الحفاة.

***

علّقت وجهي فوق بابي

لن يعود السائل غريبًا.

***

الرغبة لا ترتوي

مجبولة بالعطش.

***

أسكن الفصول ولا أتعب

من التبدل في جسدي.

***

يضيق جسدي في الظل

أخرج من الظل بلا جسد.

***

من زمنٍ أبحرت في البحر الأزرق

استقريت اليوم فوق دفتر.

***

نصف الذي نكتبه يحمّلنا القلق.

بالمحكي

تشـريـن

تشرين ودّا الريح:

­ لِمُّو غَسيل تيابكن

ولا تتركو مفاتيح

يتنقوزو 

مْن بْوابكن.

***

من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».

Email: josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد