يوميات عابرة (35)
بأي ألوانٍ أكتب؟
بحبر الرغبات.
***
قبّلها… فنسيت ما كانت تريد قوله.
***
لا تسلّمْ مشاعركَ للريح… تفضحك.
***
تُقلّب الريح أوراق الروزنامة
تُعانق الأيام وتخرج مسرعة.
***
لوت الريح عنق سنبلة
باسها فمُ ترابٍ جائع.
***
تقف الأشجار على رجلٍ واحدةٍ
لا تتذمّر… ولا تتعب.
***
إجمع الأيام في روزنامة
لا تحتفظ بقجةٍ تُكسر.
***
المختبئ في الظلال
عينه على الشمس.
***
أنفاس الصباح أيقظت البُحيرة
قامت من نومها ولم تغتسل.
***
تشتغلُ الريحُ معلّمة رقصٍ
كلّ شجرة تخطئ… تصفعها.
***
حبل الغسيل قسم الريح ولم يمزقها.
***
علّق ثيابه على الريح
لم تعجبها… فرمتها.
***
ثياب الأشجار مغرية
أكثر من قاماتها.
***
لحقتُ بنهرٍ: خذني معك
لن أنتظر ذاتي على حافةِ تراب.
***
أنثر الذهب قمحًا في الأرض
غدًا رغيفك ذهبيّة الخد.
بالمحكي
غَـبــره
من كتر ما وزّعو
قمح الهوا
ع المارقين
ومن كتر ما ضيّفو
خُبزن عَجين
ما عاد لَمحو بْ معجنن
كلّن سوا
لا ريحة البرْكه
ولا غَبرة طحين.
***
من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
Email: josephabidaher1@hotmail.com