يوميات عابرة (32)
نَرسمُ أجنحة للملائكة
هل رأى أحدكم ملاكًا؟
***
لماذا تسكن الملائكة فوق؟
الا تليق الأرض بهم؟
***
حرّاس السماء مَن يحرسون؟
ألا يكفي إقفال أبوابها جيدًا؟
***
من عَمّرَ قصور الآلهة في السماء
ألا ترغب في العيش معنا؟
***
شجرة الجنّةِ ما حملت غير تفّاحةٍ؟!
فلتقطع!
***
قضمت الشفاه ذاتها
سُمّي العسل شهد السماء.
***
وضع الصغير صلاته في قجّة:
عندما أكبر أحتاج إلى وقت للصلاة.
***
يتبرّك العطش بالينابيع… يبرأ.
***
حدود الغيم غير محميّة
من «عساكر السماء».
***
رمى الفضاء بحجر
انوجعت الأرض.
***
وضع يده في عُبّها
سرق… وما عرفت.
***
نهاية الرغبة، رمق أخير.
***
قَطَفتْ عطر وردةٍ
صنعته منديلاً.
***
عَلَّق الصمتَ في خزانة
عَشِقَ السرُّ عتمتها.
***
لا تترك ثيابك نائمةً
أيقظها لتأخذها معك.
***
ما خرجت الحرّية إلاّ عاريةً
وما رفّ لها جَفنُ خجلٍ.
بالمحكي
شـفّـتيـن
النهر عندو شفّتين
لا بيلتقو
ولا بيعشقو
متل الـ كإنن
ضَفّتين
بيمرّقونا
وْهنّ
صعبه يمرقو.
من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
Email: josephabidaher1@hotmail.com
من أحدث أعمال الشاعر والرسام التشكيلي جوزف أبي ضاهر