قراءة في لوحة للرسام والنحات علي شحرور

    لوحة بالاوان الزيتية  للفنان علي شحرور رسمها في امسية منتدى * لقاء* ليلة امس اي بتاريخ ٢٠ ايلول ٣٠١٩ خلال امسية شعرية  جميلة ضمت الى الشعر الوتر والغناء والرسم ايضا.

علي شحرور فنان جنوبي من هونين  مقيم في الشارقة …

وقد اتحفنا بلوحته التي ضحكت فيها الارض وزهت على طريقة الفن الانطباعي الذي يمر بالمشهد عبر الانا او الذات لينطلق الى الوجود  وقد قدم الاحساس على المشهدية او الصورة الطبيعية..

ولكن ماذا قالت اناه بحسب رايي ؟

بدت روح الرسام طافية على متن المشهد  وموغلة في التناغم والحنان والتفاعل مع الاشجار والارض والسماء…

اما البعد الثالث  اي مشهد الجبال وقد نأت  فقد بدا يتخفف من قيود الارض وينعتق من ثرثرة التفاصيل ليتجلل بالبياض ويلتحق بالسماء ..

    اما ريشة الفنان فذات لمسة هادئة  لطيفة تكاد لا تلامس القماش لتفسح للمسة الروح ان تسري والالوان بدت  شفافة ومتناغمة ومتآخية لتشكل عملا فنيا  متكاملا …فالاخضر مثلا  وهو خطير في اللوحة  اذا لم يتعامل معه الفنان  بشكل محترف  بدا لونا مهذبا  معتدل النبض لان الفنان دجنه وادخل تقنيات المزج ..والتعديل…

الاشجار بدت متباعدة ولم تحجب همسات الرؤيا وما اوحت به الجبال خلفها من جمال وانعتاق من الارض وتخفف من مادية الصورة …

اما الابيض الذي اختاره الفنان الانطباعي ليلون به الطريق فذو دلالة واضحة على الفرح والامل والايمان بالوصول وما اللون البنفسجي الذي مازجه عند الجانبين الا انعكاس لسماء الروح التي تلف المشهد وتحضنه في كونية التسامي والحلولية…

اللوحة باتت في عهدة الدكتورة الشاعرة الجميلة  ربى سابا حبيب لتنضم الى شبيهاتها في بيتها المتحف

مبروك…

والى مزيد من الابداع الفني  حضرة الرسام علي شحرور  واهلا بك في وطنك  لبنان

                  21/ 9/ 2019

اترك رد