بدعوة من الرابطة الثقافية اقيمت ندوة حول كتاب رحلة عمر لمؤلفه كريم مروة، وقدم له السفير السابق للبنان في مصر الدكتور خالد زيادة، وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة، بحضور اللواء اشرف ريفي ممثلا بالاستاذ محمد كمال زيادة، الوزراء محمد الصفدي وفيوليت الصفدي ممثلين بالدكتور مصطفى الحلوة ، النائب السابق محمود طبو، رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري، الدكتور احمد العلمي ،النقيب نعمة محفوض ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة، الدكتور بشير مواس، الاستاذ غازي ادهمي، الاستاذ سامر دبليز وحشد من الشخصيات.
بداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة السفير زيادة الذي قال بعد الترحيب بالمفكر كريم مروة:”في هذا الكتاب”رحلة عمر” للمفكر “كريم مروة ” غالبا ما يعود الى تجاربه في الحزب الشيوعي وفي الاشتراكية الدولية خارجا من الحزب الشيوعي ليس كما ولدته امه ولا كما ادبه والده الشيخ: احمد مروة، ولكن خرج بعثيا ناقلا للتجربة السوفييتية والشيوعية،متمسكا بالاشتراكية .
أضاف: “يمكننا القول بان خروجه أتاح له ان يعود الى ذاته والى روايته ومواهبه بعد ان تركها للمهمات الحزبية والوظيفية فولد فيه الكاتب والباحث الذي يزودنا كل عام بكتاب او اكثر …وقد نشر في السنوات الاخيرة العديد من الكتب في موضوعات متفرقة يجمع بينها الفكر والتجربة. ولكن الكتاب الذي بين ايدينا هو الارقى من حيث الشكل والمضمون على حد سواء، فمن حيث الشكل هو كتاب يوميات كتب على امتداد العام 1999 السنة الاخيرة من القرن العشرين، مع ما يتبع ذلك من الانتقال من يوم الى اخر ومن موضوع الى موضوع ومن مناسبة الى اخرى. اما من حيث المضمون فالمؤلف كان عارفا بالمهمة التي القاها على عاتقه من خلال هذه اليوميات وهي العودة الحرة الى ذكريات الماضي او ما اطلق عليه اسم “رحلة عمر”.
تابع: لا بد لي من ان ابدي اعجابي بهذا الكتاب حقا وفعلا قبل ان اخوض فيه وهو كتاب ادب او ما يعرف باسم ادب المذكرات او اليوميات.
كريم مروة
ثم تحدث المفكر كريم مروة قائلا:” اود بداية شكر صديقي سعادة الدكتور خالد زيادة على هذه الكلمات الطيبة اولا وعلى هذا الجهد الذي بذله في الدخول الى متن الكتاب، واهنئه لانه استطاع الدخول الى الكتاب برغم ما فيه من سياسات وامور وقضايا وتواريخ وذكريات. ولكنني اعترف انه كان بارعا في اعطاء صورة حقيقية عن هذا الكتاب ولا يسعني الا ان اشكره على ما قاله، هذا اولا، ثم انني اقول لكم بصراحة وبصدق انني سعيد جدا بان اكون هنا في طرابلس وفي الرابطة الثقافية بالذات الذي يذكرني بتاريخ من علاقتي بهذا الموقع منذ الستينات، عندما كان المرحوم رشيد جمالي يقود هذا المركز الثقافي، وقد اتيح لي وقتها ان اقدم مجموعة من المحاضرات اضافة الى مشاركتي في عدد من الندوات اذكر منها ندوة تتناول كاتبا معروفا. ولكن المهم بالنسبة لي اني منذ ذلك الزمان لم اعد الى الالتقاء بالاصدقاء والاخوة من الطرابلسيين، وبهذا اللقاء اعبر عن سعادتي لوجودي هنا بينكم في الرابطة الثقافية وبمناسبة صدور هذا الكتاب ” رحلة عمر ”
وفي الختام وقع مروة الكتاب للحضور وكانت الصور التذكارية.