يوميات عابرة (26)
تُعادي العين الأذن
حين الصوتُ سكينٌ.
***
بين الشفتين سطرٌ واحد
مهلاً: احذر ما ستكتب.
***
ما تقوله ليس بالضرورة
أن تُدخله الحياة كتابها.
***
جُسَّ نبض كلامك
لتتأكد أنه حيّ.
***
لا تدع خيالك يرى ما رأته عينك
قد لا ترضيك ردّة فعله.
***
جسدُ الصوت
يلبس «قبعة الإخفاء».
***
هامسته.
انتفض جسده وما عاد سكت.
***
بين العين والخط حبرٌ
اختر لونه.
***
كلّما كتبتُ اسمها
تنزل إلى الورق وتضمّه إلى صدرها.
***
قصائد جسدها مكتوبة بحبر سرّي.
***
لو سمحت بالكلام لجسدها
… لفضحها.
***
ممالك الكلام
قَطعت ألسنة حرّاسها.
***
إذهب إلى صوتك
وخذ الصمت معك ليغريه.
***
يُطرب الماءُ لصوته
ولا يؤخذ بصوتٍ آخر.
***
الأخطاء سجنٌ
يظلُّ بابه مفتوحًا.
بالمحكي
صُـوَر
مَرقُو عينيي
ع الصّور بْ البيت
يبوسوهن كلّهن
وكلّهن كانو
كانو البيت
… فَلّو؟
وتركولي الصور
جوّاتن تْخبّيت.
***
من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
Email: josephabidaher1@hotmail.com