تمكين المرأة ودورها كشريكة في التقدم

 مؤتمر دولي-عربي في البحر الميت، الأردن

 

يُعقد في الأردن مؤتمر حول الاستراتيجيات الابتكارية لتمكين المرأة، ينظمه برنامج “المرأة كشريكة في التقدم” (Women as Partners in Progress-WPP)، الذي ينفذه كرسي جبران للقيم والسلام في جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة وتموِّله “مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط” (Middle East Partnership Initiative-MEPI) التي أطلقتها وزارة الخارجية الأميركية.

والهدف من المؤتمر عرض نتائج مشاريع نفذها برنامج WPP على مدى سنتين في كل من الأردن والكويت والمغرب. وقد سعت تلك المشاريع إلى زيادة معرفة النساء، اللواتي يتبوَّأن مراكز قيادية، بأدوار المرأة والرجل وبحقوق المرأة، وإلى تحديد القضايا الأساسية التي تؤثر في حياة المرأة اليومية، من أجل تركيز النقاش والبحث على هذه القضايا خلال تنفيذ كل من هذه المشاريع. وسيعرض ممثلون وممثلات عن ثلاث منظمات شريكة في تنفيذ البرنامج من الأردن والكويت والمغرب تجارب هذه المنظمات في رفع صوت النساء والنتائج التي حققتها في تمكينهن.

وبالإضافة إلى وفود البلدان التي نُفذت فيها المشاريع، دُعي إلى المؤتمر شخصيات من ستة بلدان عربية أخرى هي مصر ولبنان والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة وفلسطين.

وسيكون المؤتمر برعاية رئيس الوزراء الأردني السيد عمر رزاز، وستُلقى في الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من السيدة جمانة غنيمات وزيرة شؤون الإعلام في الأردن، والسيد غريغوري بولّ عميد كلية العلوم السلوكية والاجتماعية في جامعة ماريلاند، والسيدة ريتا ستيفان مديرة مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط/وزارة الخارجية الأميركية، والسيدة مي الريحاني مديرة كرسي جبران للقيم والسلام في جامعة ميريلاند.

ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام (25 إلى 28 آب/أغسطس 2019) في أحد الفنادق بمنطقة البحر الميت، ويتضمن مجموعة من الندوات المخصصة لعرض تجارب البلدان الثلاثة:

وفد الأردن سيتناول الدروس المستفادة من تنفيذ برنامج WPP نحو تغيير المواد المجحِفة بحق المرأة في بعض القوانين، بهدف توفير البيئة المتكافئة والآمنة للمرأة في مراكز العمل؛ وفهم دور المجتمعات المحلية ووسائل الإعلام والتواصل والأعمال الدرامية في تغيير العقليات المتحجرة؛ وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد.

وفد المغرب سيعرض تجربة تنفيذ برنامج WPP والمساعدة في سن قانون لمكافحة العنف ضد المرأة وإحداث تغيير في المغرب نحو المساواة في الحقوق؛ وأفكاراً حول تفكيك الصور النمطية عن المرأة في المجتمع المغربي وسبل وصولها إلى المواقع القيادية.

وفد الكويت سيتحدث عن أهمية مشاركة المرأة في الصناعة والأعمال وقيمة المردود الاجتماعي والاقتصادي لتَسلُّمها مراكز قيادية، وضرورة تغيير ثقافة العنف والتمييز التي تسببها بعض التشريعات، ومنها المادة 153 من قانون العقوبات الكويتي الذي يمنح أسباباً تخفيفية للرجل الذي يقتل زوجته أو أي امرأة من عائلته في حال ارتكبت الزنا.

وبالإضافة إلى هذه المساهمات، سيتخلل المؤتمر عروض فنية ومسرحية وشعرية وأفلام وثائقية عن نساء رائدات وعن دور المرأة وأوجه التمييز ضدها والجهود المبذولة لرفع الإجحاف بحقها والاستفادة من قدراتها.

اترك رد