رحيل الفارس..

الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ينعي أمينه العام الشاعر حبيب الصايغ

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الأسى والحزن، ينعي الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب؛ أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي الكبير حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومستشار دار الخليج ورئيس التحرير المسئول لجريدة الخليج الإماراتية، عن عمر يناهز الخامسة والستين.

وقد عبر رؤساء اتحادات وروابط وأسر وجمعيات ومجالس الأدباء والكتاب العرب، الأعضاء في الاتحاد العام، عن فجيعتهم بفقد الشاعر الكبير حبيب الصايغ، الذي تولى الأمانة العامة منذ ديسمبر عام 2015، وشهد الاتحاد العام في عهده طفرة على المستويات جميعًا، خاصة تجاه مناصرة القضية الفلسطينية، ومدينة القدس العربية، التي أقام الاتحاد العام مؤتمرًا دوليًّا حول عروبتها في العام الماضي، شارك فيه حوالي مائة أديب ومثقف وباحث وأكاديمي ومسئول من مختلف الدول العربية.

إن الرحيل المفاجئ للشاعر الكبير حبيب الصايغ يعد خسارة فادحة للعمل الثقافي العربي، الذي كان الراحل الكبير أهم وجوهه المشرفة، كونه شاعرًا متميزًا مثَّل الإمارات في العديد من المهرجانات العربية والدولية، وفاعلًا ثقافيًّا شغل العديد من المناصب في الحقل الثقافي وترك بصمته في كل مكان تولاه، إضافة لكونه كاتبًا صحفيًّا مهمًّا، طالما سخَّر قلمه لخدمة القضايا القومية العربية، وعلى رأسها قضية فلسطين، القضية المركزية للعرب جميعًا، وقد كان أحد أهم المناهضين للتطبيع مع العدو الصهيوني.

يذكر أن حبيب الصايع رأس تحرير مجلة “شؤون أدبية” التي تصدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات للأعداد من 58- 62 والعددين 71 و72، وشغل موقع مدير الإعلام الداخلي في وزارة الإعلام والثقافة عام 1977، ونائب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد عام 1978، كما أسس وترأس تحرير مجلة “أوراق” الثقافية الشاملة 1982- 1995، ورأس اللجنة الوطنية للصحافة الأخلاقية في الإمارات .وشغل موقع نائب رئيس لجنة توطين وتنمية الموارد البشرية في القطاع الإعلامي في دولة الإمارات، ومدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام. وعضو مجلس إدارة نادي تراث الإمارات، ورئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة في النادي، والمشرف العام على مجلة “تراث” الشهرية التي يصدرها النادي.. إضافة إلى مواقع مهمة أخرى.

ومن إصداراته دواوين: هنا بار بني عبس الدعوة عامة 1980، التصريح الأخير للناطق باسم نفسه 1981، قصائد إلى بيروت 1982، ميارى 1983 ، الملامح 1986، قصائد على بحر البحر 1993، وردة الكهولة 1995، غد 1995، رسم بياني لاسراب الزرافات 2011، كسر في الوزن 2011، والأعمال الشعرية الكاملة جزء1 وجزء2، 2012.

رحم الله الفقيد الكبير وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

سعيد الصقلاوي

نائب الأمين العام

للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

20/ 8/ 2019

اترك رد