كــلّ اثـنــيـن

يوميات عابرة (22)

ذَهَبتْ إلى قلبه

اختصرت مسافةَ عذابه.

***

صافحته أمام العيون

ولا عينٌ عرفت إلى أين وصلت به.

***

حين قلبك يصل إلى عينيك

تفضحك رفّة رمش.

***

الموجُ لا يرمي ذاته في بحيرةٍ

هي لمن حبس ذاته في السكون.

***

لا تَضَع سرَّكَ في قلمٍ

يغدرُ بك… ويفضحك.

***

أغبِطُ قلبي حين يتركني ويهرب

… وألومه: لو أخذني معه.

***

اليباسُ بعد نضرةٍ

لا يُعالج إلا بالقطع.

***

مَدّت يدها لمصافحته

رأى قلبه في كفّها… ارتبك.

***

قالت له: صَدّقني

أدرك أنها تكذب.

***

مرّت تفاحةٌ بِفَمها

ما تركتها إلا لتخرج آدم من الوهم.

***

حين يَلحُّ السؤال

يخافه الجواب ويهرب.

***

المهجور من أحلام اليقظة

لا يطمح بأكثر من «فتحة شبّاك».

***

بدّد الأيام كما تشتهي

ليست بأثمن من العمر.

***

ألملم صوتي عن شفتيّ

أخاف بوسةً تفضح.

***

أدرا الزمن ظهره

ولو التفت… لن يرجع.

***

التلهّف ولو إلى مرئي

يتآكله الحرمان.

بالمحكي

صـوره

 

رْسمتا متل ما بَعرِفا

    رْسمتا

… وما استحت

رْسمتا مَرج

رْسمتا تَلج

طلّت الشمس

… انمحت.

***

من كتاب:

«… وما دقّ مرّه الباب».

Email: josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد