د. جورج كلاس
قبلَ أن يُثَلِّثَ رَحَماتِهِ ويغيبَ كان المطران يوحنا منصور، يواظبُ رُغْمَ الأحداث ِ أن يحتفلَ في الخامس عشر من آب ، بالقدّاسِ الإلهي في كنيسة سيدة رأس بعلبك… نُذراً منه لأمّه مريم التي احتفظَ بأيقونتها إلى جانب صورة والدته في أيقونستاز مكتبه، ووفاءً للكنيسة التي تأثّرَ بروحانيّتها فدخلَ الرهبنةَ البولسيّةَ مُكَرَّساً على مذابحها برُتبةِ راهب قدّيس ثمّ نائباً بطْريركياً كُلِّيَ الصمْتِ والقداسة … الى أنْ لبسَ النورَ ورَحَلَ…!
وكان يحلو لِسيادتِهِ القولُ: إنَّ سيِّدةَ الرأس هي شفيعَةُ منطقةٍ بعلبك الهرمل كلِّها… تَعميماً للمَحَبَّةِ والبركات…!
بَعْدَ أن نَشَرتُ هذه الصَلْوَة ، في جريدة ِ”النهار” سنة ٢٠٠٣، طلبَ مني ، وهو مُرشدي الإيماني ، أن أطبَعَها وأُوَزِّعها في عيدِ السيدة… وكانَ ما كان.. واليوم َ أتذكّره بصلاتي..وأتذَكّرُ أهلي ، وأدعو لأهلِ الرأسِ بالخير ِ ودوام البركة…!