شراع لن تخفض له سارية…

سليم أبي عبدالله جواهري كلمة جواب آفاق درر وجمالات!!

عشير اليراع والقرطاس؛ سهر على الكلمة وأهلها سهادا ومتابعة، شاعرا وأديبا وصحافيا ساهر أحداث الوطن وهموم أهله إلى جنب عمالقة مهنة المتاعب وفي مقدمهم الكبير غسان تويني لعقود خلت…

صديقي هو ؟ بالطبع. ﻷنه عقد أرقى الصداقات مع أهل الفكر واﻹبداع بطول الوطن وعرضه، عاقدا الصداقات معهم؛ مثتيا على نتاج المجيد؛ آخذا بيد المبتدئ الذي يكتشف فيه بذور أديب أو شاعر…ولكم ضخ في عروق الفكر من دماء جديدة برأي منه أم بنصح المحب …

غادرتنا أيها الكبير؟ من قال؟

فمن كان من وزنتك زارعًا للإبداع، على دروب اﻷجيال التواقة لحصاد معرفة وجني جمالات وقطاف رؤى لا يطوى لها شراع ولا تخفض لسفينته سارية!!

دمت حيا في قلبي، فكري ووجداني ما وهبت من العمر امتداد!!

salim abi abdallah

صديقا صدوقا تشاركت فرح اللقاء معك لردح من عمر الجمالات؛ كنا نتذوقها معا من غير تخمة ولا ضجر…

بئس زمن يخطف منا قامات كبر على حين غفلة!!

وكأني بك قد أنبئت بدنو رحيل حتى سرجت لنا حصانا من معقل فكرك والوجدان، لم يتم لنا عيش فرحة إطلاقه نضرا ألقا في ميادين الثقافة التي جبتها متعبا من جريك المسافات ولم تجارِك لبأس قرطاسك سيلا، على دروب الورق بمناسبات شتى!!

لا تجزع أيها الكبير خلقا وفكرا وبكل ما يميز اﻹنسان من صفات الحسن…

وعدا أعدك:

سنحتفل والوطن من أحبتك، بتوقيع بواكير رحيلك من غير ارتحال؛”مع اﻷصيل” يا ذات الحبر المشرق أبدا؛ وإن نصب فجأة ظلم الزمان، فوق كرسيك على المنصة شالا وعصا وعلما مبتلا بدمع الكفاح!!

عنايا؛ في 23- 6- 2019

 

اترك رد