عُقِمَتْ أُمَّتي فيا وَيْــحَ قلبي *** مُذْ رَشِيـدٍ لَـمْ تَأْتِنَا بِرَشِيـدِ
وَهْيَ لا تَأْتلِي تُسَمِّي حَمِيدًا******** فَإِذا بِالحَمِيدِ غَيْرُ حَمِيدِ
وصلاحًا وما بِها من صَلاحٍ ***وَسعودًا ومــا بِهَا من سَعِيدِ
غيرُ مجنونِهـا ورُبَّ جُنونٍ *** هُوَ عِنْدِي حَـلاوَةُ التَّوحيدِ
قُلْتُ: يا أُمَّتي إذا بِدْتِ يَوْمًا ** لَسْتُ أبْكِي عَلَيْكِ إِمَّـا تَبِيْدِي
فادْفِنِي حَالَكِ الحَيَاةُ رَصَيْدٌ ****من جِهَـادٍ وأنْت دونَ رَصِيدِ
رُبَّ حَـيٍّ كأمَّتِي هُوَ مَيْتٌ *** وَإذا عاشَ عاشَ مِثْـلَ فَقِيدِ
***
التّوحيد:الشّهادة بوحدانيّة الله، وكذلك نوع من التّمر العراقيّ الممتاز.
يقول المتنيّي: يَتَرَشَّفْن من فَمِي رَشَفاتٍ * هُنّ فيهِ حَلاوَةُ التَّوحيدِ
يا ليتَنا .. ونعــودُ نَرْعَــى
إرتجاليّة المراعي.. وكان الشِّعْرُ مُنْذُ البَدْءِ غِنَاءً مُرْتَجَلاً
(من ديوان إرتجاليّات الأَسَديّ، وسيصدر عن مطبعة الحكيم).
يا من وَضَعْتِ على الجَبيــــــنِ يَدًا بِطُهْـرِ الياسَمِينْ
لم تُظْهِرِي يَدَكِ الشِّمــــــــالَ فَدَيْتُهـَـــا بِيَدي اليَميـنْ
شَفَتــاكِ لي قد قالَتَا: * آتِيْكَ حينًـــــا بـــعدَ حِينْ !
وأنـا أطِيـــرُ إليــكِ شَوْقًــــــا فــوقَ أَجْـنِحــةِ الحَنينْ
لَكِ قد حَمَلْتُ الأُغْنيـــــاتِ مـــن البعيــــدِ وتسمعينْ
لكنْ إذا اقْتَرَبَتْ خُطَـــاي أراكِ عَنِّـــــــــي تَبْعُدينْ !
رُدِّي إِلــيَّ رِسَــــالةً * مــا دُمْتِ شِعْرًا تَكْتُبينْ !
بُوْحي بِـحُـبِّكِ مِثْلَما***قد بُحْتُ من ماضِي السِّنينْ
فَأَنا اليَقِيــنُ مَتَى أُحِـــــــــبُّ واَنْتِ في حُبّي اليَقِينْ
لا تَكْبِتي زَهْرَ الرَّبيــــــــــــــــــــعِ فإنّه إذْ تَكْبِتينْ
يَذْوي وَيَبْسِــمُ باكِيًا * كَالنَّجْـــمِ لي إذْ تَبْسِميـــنْ
إنْ قُلْتِ : أنُتِ حَزِينةٌ***فأنا أريـدُكِ تَفْرَحِيـــــــنْ
وَجَمالُ وَجْهِك لا يَلِيْـــــقُ بِحُسْنِـــهِ اللمْسُ الحزينْ
وَالحُبّ أَجْمَلُ ما يكـــــــونُ يُطيلُ عُمْرَ المُغْرَمِينْ
وأنا وأنتِ وَخَيْمَــــةٌ * هي مــن خيامِ العاشِقينْ
في الوادِ في الأرْضِ القَصِيّةِعـن عيونِ الأَقْرَبينْ
نَرْعَـى قَطِيعَ الضَّأن أَعْـــــزِفُ للقَطِيعِ وتعزِفينْ
ولنــا الغمَائِمُ فوقَنـا ***وَبِجَنْبِنا الكَلْبُ الأميــــنْ
وَنَظَلُّ.. أَلْعَبُ مِثْلَمـا*** تَبْغِي الحُقـولُ وتَلْعَبيـنْ
ولقد نُقبِّل بَعْضَنـــــا***بِبَراءَةِ الطِّفْــــلِ الفَطِينْ
وأفِكّ زِرّاً من ثيــابِكِ والصِّــــــدارِ فَتَجْفِليــــنْ
حتى يَحينَ رَواحُنــــا***وَنُرِيْــدُهُ أَلاّ يَحيـــنْ !
وَالليـــلُ أَحْلامٌ لَنَا***َوَكمَا أُرِيْدُكِ تَحْلُمِيــــــنْ
وَلِقاؤُنا عندَ الصَّباحِ وأنتِ لـــي الصَّبْحُ المبينْ
يا ليتَنا.. وَنَعُوْدُ نَرْعَــى في وُعُورِ اليَرْنَحِينْ1
****
1) اليَرْنَحِين: نبت وَعَريّ طيّب الرّائحة ، ربّما هو تحريف عن الرّيحان، ينبت في الوديان الشّماليّة من أرض الجليل ، ويقع وادي الرّيحان إلى الغرب من مدينة صفد العلياء.