للحروف أبعاد. للكلمات أصداء …
للأحاديث محاور. و تدور الدوائر
بين الجنون والعقل لا يكتمل الفصل
هي الحياة هكذا: مزيج كيميائي..
فكرة فيزيائية. ربما معادلة رياضية
الإحداثيات مبهمة. تجارب بلا نظائر
خليط غير متجانس. متناقض متنافر
في كل رأس زئبق . لا يستقر الاتجاه
كلنا نتساءل عن علمية النتائج …
مستقرين على الأرائك حائرين
طامعين راغبين متحفزين
لمعرفة عميق الحقائق …
شاخصة أبصارنا في مدارات الأفلاك
ترتد إلينا ونبقى خائبين …
وهل يستوي الذين يعلمون
والذين لا يعلمون . “الزمر آية ٩”
(14- 5- 2019)
***
الحب سكن روحي
لن أنقل ما قاله الآخرون عن الحب .! و إنما سأضيء مصابيح قلبي .
و ما يضيرني أن أدلوَ بمواطن ضعفي
و الحب هو موطن ضعفي .
هل الحب تذكار خبأته يد الزمن في صندوق المنسيات ؟
هل أضحى من عجائب الدنيا ؟
الحب ذاك العملاق الذي غزا قلبي فأخرجت جحافله ما وقر فيه من الكراهية والحقد … الغيرة و الحسد
فاستسلمت له الجوارح . امتزج بدم الشرايين .
الحب يولد في الحنايا فتتداعى له كل الخلايا . يموج كالنحل يمتص الرحيق
من ورود المشاعر . يخرجه شهدا على الشفاه العاشقة و شمعه يضيء حلكة الأحزان.
عندما ننعم بالحب في الأفئدة تتغير خرائط الأكوان . يبتسم البدر بنور الفرح. ويرقص ضياء الشمس مرسلا باقات ألوان تترقرق في الآفاق كخصلات شقراء تتماوج بدلال على أسيل وجنة حسناء زينتها حمرة الخجل .
الحب هو ذاك الغيث يسقي منابت الشجر فتزخر بالخيرات . يربت على بتلات الورد فتزغرد على شفاهه قطرات الندى . و يفترش السندس الأخضر ببهاء كآبة الأديم .
الحب هو كل الفصول . هو الربيع الهادئ . هو الصيف بجموحه الحارق . هو خريف الحكمة . هو غمرة الدفء في برد الشتاء .
الحب هو الروح تسمو على الصغائر . هو التسامح بلا حدود .
نعم انا أعترف أني غارقة في بحور الحب ، كل مراتب الحب . أعلاها حبي لله و من ثم حبي لمخلوقاته .
19- 5- 2019