في الحبّ (رسائل مهرَّبة) 45

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

حبيبتي!

تذكرين؟ سألتك، ذات ليل، ونحن عائدان من سهرة حافلة  في مطعم بحريّ، وأنتِ تقودين:

– ماذا تفعلين لتجذبي هؤلاء المعجَبين!؟

– لا أرى أحدًا منهم!

– أجدُ الرّغبةَ في عينَي كلٍّ منهم!

– لا أنظر إلى عينَي أحد!

– كيف تستطيعين!؟

نظرت إليّ بالحنان العذب كلّه، تصاعدت أناسُكِ الحَرّى حاملةً همسَكِ الدّافىءَ المُثير:

– لا أحاولُ كي أستطيع! وابتسمتِ بسمتَكِ الّتي تنفذ إلى قلبي بقوّةٍ. قلتِ:

– وحدك في حياتي! وحدك حياتي! تملأني فأفيضُ بك…

– هنيئًا لي بكِ!

أعرف، وحيدتي، أعرف. وأنتِ منّي تفيضين، فأنتِ أفرغْتِني ممّا هو أنا، وملأتِني بما هو أنتِ، فسموتُ! فما أغناني! وما أخصبني! وما أقدسني!

ووصلنا. ما نمتُ، أنا، ليس لأنّني لم أستطع! لم أحاول لكوني أعرف أنّني لن أستطيع! كيف أغفو، وقلبي يخرج من صدري، وأعصابي يخترقُها القلقُ، ونفَسي كاد ييبسُ! ظللتُ أسامر ذاتي، أحاورها، أتخيّلنا معًا نتهامسُ، نتناغم، نتكامل…

ونُشرِقُ لا إلى غروب،

ونشتعل لا إلى انطفاء،

نُحبّ لا إلى انتهاء،

فنحوّل مكانَنا إلى سماء،

والأملَ إلى رجاء!

أحِبُكِ!

مجنونُك!

ألاثنين 27/4/2015

   

اترك رد