قلوبٌ كالعراجينِ تقوست
سبحانَ من يسوي اعوجاجها
و تخضرُّ بعد يباسٍ سعفُها
ربما أينعَ العرجونُ فحملَ الطلحَ
بعد انكسار
وأقصُّ القصصَ على مشاعرَ أبتِ الكتمان
فاضَ عبيرُها مع أزهارِ الربيعِ وغموضِ الرَّوان …
ومضاجعُ سندسيةٌ افترشَها الأقحوان
وبشوقِ التلاقي تعانقتِ الأغصان
و تدفقتِ الينابيعُ على ثغورِ المناهل
فاخترقتِ السهولَ المتراميةَ و سحيقَ الوديان
وتناغمتْ همساتُ الطبيعة .. وشدوِ عصافيرٍ تبني أعشاشَها بين الأفنان
وحفيفُ أوراقِ الحورِ يتعالى …
يداعبُ برقةٍ أشجارَ السنديان
وأفترشُ الظلالَ و ألتحفُ الخيالَ
وأصغي لجوقةِ الطبيعة
تعزفُ أسمى الألحان
واطلقُ لأفكاري العنان
و أتساءل ؟ … أمام هذا البهاء ….
لمَ يطغى الإنسان ؟
لم اليأسُ لمَ القهرُ يا قلبُ لمَ الأحزان ؟
لمَ الحقدُ لمَ الضغينةُ لمَ الطغيان …؟
لمَ الكراهيةُ لمَ الحروبُ لمَ النكران … ؟
لمَ لا نخشعُ جميعاً لمنْ سوّانا و نطلبُ منهُ الغفران ؟
فالأمرُ من قبلُ ومن بعدُ لربِّ الأكوان .
نهلا ٩/ ٥ / ٢٠١٩