لا أعرف لماذا تم إلغاء
عيد شهداء ٦ أيار..؟؟
لا أعرفُ منْ شنقَ ابطالنا مرَّتين..!
هل هو مشروعٌ لمَحْوِ ذاكرتنا الوطنية الجامعة؟؟
أوْ هلْ من صفقةِ تَمّتْ حتى ننسى شهداءَ الصحافة والحرية ولبنان ؟!
مَنْ هندسَ مشروع نسيان شهداء (وحدة الدم ) التي إجتمعت فيها أعناقُ المسلمين َ والمسيحيينَ على حبالِ مشانق ِ الجزّار العثماني..؟!
هلْ من محاولةٍ لإعطاء صَكٍ براءةٍ، مع مفعولٍ رجعي، للسفّاحّ الأحمر..؟!
أعيدوا للبنانَ (عيدَ شهداء الحريّة)..!
أعيدوا لنا كرامةَ الوطن ..!
لا تشنقوا شهداء الصحافة مرّتين..؟
جمال باشا واحد يكفينا..!!!
فُكُّوا المشانقَ…فكّوها ، حَطّموا المقاصلَ ، كسّروها ..كَيْ لا يُعلٌقَ عليها كُلُّ الوطن من جديد…!
**
ترى ماذا كان الشهداءُ ليقولوا لَوْ تناهى إليهم أن لبنانَ الرسمي حذفهم من ذاكرته القوميّة ومن روزنامة أعياده الوطنية ومن الأنشطة التربوية !!؟؟
واللَّهِ… لَكانوا صعدوا بأنفسهم على منصّةِ الشَنقِ ولفّوا الحبالَ على أعناقهم بأيديهم ، و رفسوا بيُسراهم الكرسي من تحتهم ، وإستماتوا ليموتوا بهدوءٍ موتاً كريهاً … عنْ طِيبةِ خاطرٍ وقناعةٍ لا توصَف..!!!
شهداءُ السادسِ من أيار ، هُمُ شُهداءُ كل زمن تُغتالُ فيه حريّةُ التفكيرِ وحريةُ التعبيرِ ، وتُرمَّدُ فيهِ مَجَامِرُ المواطنةِ البطوليّة..!
لشهداءِ الصِحافةِ والرأي، الذين إرتفعوا ليبقى لبنان ..نقفُ وَقفةَ مَجْدٍ..!!