استأنفت ورشة رابطة قنوبين البطريركة للرسالة والتراث أشغال مبنى المشغل الحرفي القائم إنشاؤه في موقع حديقة البطاراكة، بتمويل رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك SGBL أنطون الصحناوي، ليتم افتتاحه الصيف المقبل وإطلاق آلية تشغيله، برعاية وحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وتشمل الأشغال الجارية حاليًّا تلبيس الجدران الخارجية بالحجر الصخري الجردي المتآلف مع طبيعة الموقع، وتجميل وتأهيل محيط قاعات المشغل الثلاث وإقامة جدران الدعم بالحجر المحلّي، وتأهيل الممرات المتصلة بطرق المشاة المنحدرة إلى داخل حديقة البطاركة ومنها إلى عمق وادي قنوبين. ووفق الدراسة الفنيّة المعدّة ستُخصص مساحة في المشغل لعرض الإنتاج الحرفي التراثي من الزراعات المصنّعة وسواها، والتذكارات المتصلة بتراث الوادي المقدّس، وبموجودات حديقة البطاركة، كما تخصص مساحات أخرى لتجهيزات تقطير النباتات الطبيّة والعطرية الموجودة في وادي قنوبين ونطاق موقع الحديقة.
وتزامناً مع اقتراب إنجاز انشاءات مبنى المشغل، بادرت رابطة قنوبين إلى تعزيز زراعة النباتات المذكورة في الموقع من شتول الورد الجوري والزعتر والزوبع والخزامي وسواها من النباتات المزهرة المغذية للنحل لإنتاج العسل الطبيعي. وقد غرست حوالي ثلاثة آلاف شتلة في مرحلة أولى تُستكمل بثانية تصل فيها الشتول إلى حدود عشرة آلاف، إلى ذلك يجري العمل لإحصاء أعداد وأعمار الراغبين في تعلم حرف مهنية تراثية من أبناء المنطقة ليصار إلى إقامة دورات تدريبية لهم في إطار عمل المشغل.