عطفاً على دعوة زوكربيرج لتنظيم الإنترنت مؤخراً، أصدرت سلام يموت، المدير الإقليمي لجمعية الإنترنت في الشرق الأوسط، تعليقاً أوضحت فيه أن مصطلح “تنظيم الإنترنت” غير دقيق ومضلل، قالت:
“لا نزال نرى دعوات متزايدة من بعض الحكومات والدول، وأخيراً دعوة مارك زوكربيرج لتنظيم الإنترنت. ولكن من الضروري أن نؤكد على أن مصطلح “تنظيم الإنترنت” هو مصطلح غير دقيق ومضلل. ما يجب معالجته في الواقع هو المسائل التي تتعلق بالسلوكيات التنافسية، وضبط المحتوى، والتعامل مع البيانات الشخصية. وهذه المسائل لا تحدث “على الإنترنت”، بل في التطبيقات التي تستخدم الإنترنت – والتي نشير إليها باسم شبكة الويب العالمية. لذا فإن دعوة زوكربيرج لتنظيم “الإنترنت” غير صحيحة.
وعلى الرغم من ذلك ثمة حكومات وهيئات أخرى تتطلع أيضاً إلى تنظيم البنية التحتية للإنترنت – وهذا شيء تعارضه جمعية الإنترنت بشدة. فقد يكون لذلك عواقب غير مقصودة، ولن ينجح ذلك لأن الإنترنت يقوم على اتفاقات تطوعية بين الشبكات. ويعتمد على علاقات مبنية على الثقة وعلى قدرة الشبكات على التحدث مع بعضها البعض دون قيود.
وحتى في حالة تقييد الشبكة أو التحكم فيها أو تنظيمها في أحد البلدان، ستستمر الشبكات الأخرى في الاتصال ببعضها البعض. فكلما كان هناك دافع لمحاولة جعل الإنترنت ملائماً داخل الحدود الوطنية أو لجعله يتوافق مع الفكر التنظيمي لدولة واحدة من أجل الحفاظ على قدر ما من السيطرة، كلما ارتفع خطر تخريب التنوع المهم لمرونة وطبيعة الإنترنت العالمية. لذا يمكن أن يؤدي هذا السباق التنظيمي حول الإنترنت إلى إجراءات خاطئة تؤدي إلى كسر طبيعة الإنترنت والحد من مرونته”.