“آخر ملكة” للجزائري أونوري يفوزبالجائزة الكبرى لـ “ملتقى بيروت السينمائي”

moultaka beirut

وزعت جوائز الدورة الرابعة من ملتقى بيروت السينمائي التي أقيمت ضمن “أسبوع بيروت السينمائي”، في حفل اقيم في فندق البريستول- بيروت، جمع نحو 40 اختصاصيا ومنتجا لبنانيا وعربيا واجنبيا.

شارك في المسابقة الرسمية للملتقى 21 مشروعا سينمائيا، بينها 14 مشروعا قيد التطوير، وسبعة قيد الانجاز، فيما أدرجت ثمانية مشاريع خارج المسابقة.

وحصل مشروع فيلم “آخر ملكة”، وهو قيد التطوير، من إخراج الجزائري الفرنسي داميان أونوري وإنتاج عديلة بن دمراد، على الجائزة الكبرى للملتقى، وقيمتها عشرة آلاف دولار. وفاز الفيلم نفسه كذلك بجائزة مشروع الفيلم الفرنكوفوني المقدمة من Les Ateliers premiers plans d’Angers، وتتيح للفيلم المشاركة في ورشات عمل مهرجان أنجيه.

وفي فئة المشاريع قيد التطوير، فاز “سنجلس تحت شجرة التين” للفلسطينية ساندرا ماضي على جائزة نقدية بقيمة خمسة آلاف دولار مقدمة من مهرجان الجونة السينمائي، إضافة إلى دعوة للمشاركة في منصة الجونة السينمائية.

أما جائزة مشروع الفيلم الروائي وقيمتها خمسة آلاف دولار أيضا مقدمة من راديو وتلفزيون العرب (ART)، فنالها “العالم محزن وجميل” للبناني سيريل عريس.

وأعطيت جائزة مركز السينما العربية لمشروع “ذات مرة في طرابلس – البصطارديا” للمخرج الليبي عبد الله الغالي ومن إنتاج مفتاح سعيد. وتخول هذه الجائزة الفيلم المشاركة في سوق البندقية السينمائي ضمن مهرجان البندقية.

ومنحت جائزة أفضل مشروع واعد، المقدمة من مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية IDFA، لمشروع “المخبل في كبة”، من إخراج وإنتاج التونسي وليد الطايع. وستتم دعوة الرابح للمشاركة في المهرجان.

أما في فئة المشاريع قيد الإنجاز، فذهبت جائزة تصليح الألوان من تقدمة Lucid Post إلى فيلم Eye of The Architect، من إخراج اللبناني نديم مشلاوي وإنتاج جورج شقير، في حين نال “نفس” (A Long Breath) من إخراج اللبنانية ريمي عيتاني وإنتاج ديما الجندي، على جائزة ميكساج الصوت تقدمة StudiosDb.

من جهة أخرى، حصل “شميم” لكريم الرحباني على جائزة Berlin Film Artist-in-Residency لمشروع فيلم لبناني، بمبادرة من مؤسسة سينما لبنان وMedienboard Berlin-Brandenburg.

وقد تولت تنظيم ملتقى بيروت السينمائي كل من “جمعية بيروت دي سي” و”مؤسسة سينما لبنان” بالتعاون مع مؤسسة “فورد” و”المجلس الثقافي البريطاني” و”مؤسسة الدوحة للأفلام”، والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان – “ايدال”، اضافة الى الشريك المضيف فندق البريستول، وبدعم من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان والمركز الوطني للسينما والصورة، والسفارات السويسرية والايطالية والبرازيلية في بيروت.

raheb

“أيام بيروت السينمائية”

كانت  الدورة العاشرة لمهرجان “أيام بيروت السينمائية”،  افتتحت  في سينما “متروبوليس أمبير صوفيل”،بفيلم “الآباء والأبناء” الوثائقي للمخرج السوري طلال ديركي، الذي يصور حياة عائلة عنصر في تنظيم إسلامي متطرف يريد جعل ابنه مقاتلا، ومن خلال هذه الزاوية يتناول مواضيع التطرف وتوارث ثقافة العنف ومستقبل الجيل الجديد في سوريا.

وتحدث المخرج المقيم في برلين في تسجيل بالفيديو عرض خلال الافتتاح، عن فيلمه، فقال: “إنه رحلة في داخل الذهنية التشددية في المنطقة، عن الآباء البطريركيين السلطويين وعن الأبناء غير المخيرين، عن الطفولة وعن الحلم وعن التشدد الحاصل في مجتمعنا والذي يزداد يوما بعد يوم”. وأمل “تصوير افلام سينمائية بلا رقابة وبلا خطوط حمر”، متمنيا أن يكون فيلمه “جزءا من هذا الحلم الكبير”.

وقد مثل هذا الفيلم سوريا في الأوسكار، وكان أحد الافلام الخمسة المرشحة عن فئة الفيلم الوثائقي، وعرض كذلك في مهرجان الأفلام الوثائقية في أمستردام ومهرجان صندانس في الولايات المتحدة وسواهما”.

راهب

وتحدثت رئيسة جمعية “بيروت دي سي” المخرجة إليان راهب في حفل الافتتاح، فقالت: “نحتفل اليوم بمرور 20 سنة على تأسيس بيروت دي سي وعشر دورات على أيام بيروت السينمائية، المهرجان العزيز على قلوبنا. ومنذ أن أطلقنا الجمعية، جمعنا مخرجي السينما ومحبيها لنفكر كيف يمكننا أن نصنع سينما تشبهنا وتشبه مجتمعاتنا ونروج للأفلام المستقلة المبدعة التي تؤثر في الثقافة والجماليات أو تطرح تساؤلات حول المجتمعات التي نعيش فيها وربما تؤدي إلى التغيير نحو الأفضل”.

أضافت: “خلال عشرين سنة، صحيح أننا عشنا انتفاضة ثانية في فلسطين، وأحداث 11 ايلول واجتياح العراق، وتغيير نظام واغتيالات سياسية في لبنان، وحربا إسرائيلية على غزة ولبنان، وثورات في تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن، وحربا في اليمن، وأخيرا تظاهرات للتغيير في السودان والجزائر، ولكن مع سواد معظم المشهد، كان اللافت أن السينما العربية المبدعة أشعت إنتاجا ووجودا في المهرجانات الدولية”.

وتابعت: “اليوم، بعد 20 عاما، نحن فخورون بأننا ساهمنا في هذه الحركة السينمائية وفي إنتاج وتطوير السينما التي نحبها ونشعر بأنها ضرورية كالأوكسيجين”.

ورأت أن “التحدي الأكبر يبقى كيفية إيصال هذه الأفلام إلى الناس أكثر، في وقت تحتل فيه الأفلام التجارية وبرامج التوك شو والصحافة الصفراء التلفزيونات ومعظم الصالات ووسائل التواصل الإجتماعي”.

وأشارت إلى أن “النشاطات التي تعتزم الجمعية تنفيذها هذه السنة تهدف إلى الرد على التحدي الكبير المتمثل في الوصول إلى الجمهور”.

خوري وصفير

ثم تولت المديرة الفنية لمهرجان “أيام بيروت السينمائية” زينة صفير والمديرة التنفيذية جيسيكا خوري عرض برنامج الدورة العاشرة من المهرجان، التي تستمر إلى 6 نيسان المقبل “وتشكل جولة على أهم القضايا الراهنة في العالم العربي، من المجازر الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، والتشتت الذي يعانونه، إلى ثورات مصر وتونس وليبيا، وظاهرتي التطرف والعنف، ومعاناة اللجوء، مرورا بالفقر والفساد والقضايا الإنسانية والاجتماعية، وسعي المرأة العربية إلى التحرر والإنطلاق”.

وقالت صفير: “عشر دورات و20 سنة من العمل، كانت خلالها إرادة وجود حركة ثقافية في لبنان وشغف للسينما أقوى من كل تحد. لقد ضمت هذه الدورات أسماء ووجوها كثيرة عربية وعالمية شاركت في إيصال صورة عن واقعنا ومواضيعنا”.

اترك رد