وحيدةَ القلبِ والرّوح!
كيف أمكنكِ أن تكوني جميلةً، ناعمة، عذبة، حنونًا، لطيفة، شفيفة، إلى هذا المستوى!؟
حين رأيتُكِ، للمرّة الأولى، تذكرين أين وكيف؟ تتخيّلين ماذا فعلتِ بي، وبماذا شعرت!
ذلك حدثٌ مميَّز في حياتي! حوّلني من حال إلى حال، من إحساسٍ إلى إحساس، من وضْع إلى وضْع، من نَمَطِ حياةٍ إلى نَمَط.
عرفتُه الحبّ اقتحمني بقوّة، بصدقٍ، بعمق. ما كنتُ مُستعدًّا، أنا! كنتُ مهتمًّا بشؤون أخرى. أمور الدّنيا، لا شؤون القلب والرّوح. مرآكِ خَلْخَلَني. من فور أطللْتِ: قامةً لُغزًا، عينين رؤى، جبينًا مَجدًا، حضورًا صاخبًا، عرفتُكِ حلميَ الواحدُ الأحدُ المِثال.
كيف حصل ذلك!؟ كيف يُمكِنُني أن أعرفَ كيف! فقد اجتَحْتِني بكلّيتك. اجْتَحْتِني كلّي. برفّة هُدبٍ، بنبضة قلبٍ، بل بأقصرَ. لا يقف الحبُّ على الباب. ألحبُّ لا ينتظر. لم أتأرجحْ أمام إطلالتِك العجائبيّة، فالجمالُ يسيطر على المُتلَقّي من دون أن يُفسِحَ له في مجال التّفكير. لو كنتِ امرأة عاديّةً، أو فوق العاديّةِ بقليل، لَتأرجحْتُ وتردّدتُ وأخّرتُ وأجّلْتُ. والحال أنّ هذا لم يَحْصُل. ما يعني أنّك كنتِ، ولا تزالين، الأنثى العجائبيّةَ الخارقة.
الأنثى العجائبيّة!؟ نعم! ولمَ العَجب؟
رأيتُكِ، شُفيتُ من البشاعة، من الجهل، من البرودة. فكم أنتِ أنتِ!
أُهنّئ نفسي بكِ، وأحسُدُني!
ألأحد 14- 4- 2015