ابراهيم عودة…معالج القلوب بالقصائد

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

” واحلى الصباحات ، اجلس وحدي

 ألملم ما مّر في سنواتي من اللحظات الجميلة

 من نكهة الأصدقاء وأهلي

 ومن رّش عطره فوق ثيابي .. “

تحية طيبة بعطر الورد لصباحاتك ابراهيم عوده ..

 لا انكر ابدا اهمية الناحية الايجابية لوسائل التواصل الاجتماعي التي تجعلنا نلتقي أشخاصاً يصبحون جزءاً لا يتجزأ من حياتنا . ولا انكر ان خلال فترة زمنية قصيرة قد يُولد الف ربيع وتُزهر بساتين المحبة والمودة والالفة فيها بين أشخاص غرباء تفصلهم مسافات وبحار ومحيطات .

لقاؤنا الافتراضي الاول كان منذ حوالي سنتين . لفتني حماسه للشعر وثقافته وتعليقاته الراقية رداً على قصائد الشعر والنصوص الأدبية والنثرية الموقعة من شعراء وشاعرات وأصدقاء مشتركين في صفحات الفيسبوك .

عندما سألته “عنه “عرفت انه يداوي المرضى في الامارات العربية بالعقاقير والأدوية ، وانه يلتهم الكتب على أنواعها ليقرأ منها ما تسنح له الفرص ،وهو متأثر جداً بالأدب الروسي وانه ايضا يعشق الشعر والكتابة ويسعى الى معالجة القلوب بالمشاعر والاحاسيس والقصائد، فهذا حلمه الذي راوده منذ الصغر لكن تفرّغه للصيدلة دراسةً وعملاً أبعده بعض الشيء عنه .

عاد الى لبنان بعد سنين من صحراء الغربة وجفاف القلم والتقى بالاصدقاء وتعّرف بهم ، كان الصديق الوفي والخلوق المتواضع والمسالم والقريب من الجميع . ظل يكتب الشعر بإحساس وتمّيز ، فانضم ابراهيم عوده الى قافلة الشعراء والمثقفين وراح يشارك في الأمسيات والندوات الثقافية حتى وقّع في 18 نيسان 2018 مولوده الأول في بيروت : “أنامل .. فوق الجسد” مجموعة شعرية صادرة عن دار ناريمان للنشر، تستنشق العطر فيها والحب والغزل والوجدنيات .

كان التوقيع عرساً حاشداً للكلمة شارك فيه الاصدقاء والشعراء والأهل والأحبة وسجّل نجاحاً ملفتاً .

في 6 آذار 2019 ، كان نجاح باهر آخر بانتظار الشاعر عوده في مطعم وادي السمر / جورة البلوط حيث كانت له أمسية شعرية حاشدة ضاق فيها المكان للحضور، في منتدى قناديل سهرانه برئاسة الشاعر زياد عقيقي .

اعتلى المنبر بكامل أناقته ، فكانت حروفه أشد أناقة وقصائده اكثر متانة وعمقاً ، والقاؤه يهتّز له المكان كما قلوب الحاضرين !

ابراهيم عوده شاعر ثقيل بحضوره ولغته واسلوبه ،متمكن ومنسجم مع ذاته ، أثبت انه يستحق بجدارة هذا اللقب .

*****

ibrahim aoudi

هناك أنثى بطعم الورد قد خُلقتْ

 وفِي الصبايا سواها لستُ أذكرها

***

تكفينيَ امرأةٌ من وردكِ انخلقت

 تستنزف القلبَ أنهاراً .. وأشكرُها

***

فالنهرُ يجري لأشهى وردة نبَتَتْ

 يظلُّ يروي بها .. لا ليس يعبرُها

ابراهيم عوده

اترك رد

%d