مركز الصفدي واتحاد المترجمين العرب يكرمان نادر سراج لنيله جائزة التميز العلمي

sraj

نظم “مركز الصفدي الثقافي” بالتعاون مع “اتحاد المترجمين العرب”، ندوة تكريمية للدكتور نادر سراج لمناسبة نيله جائزة التميز العلمي لعام 2018 من “المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان”. أدار الندوة الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة، وشارك فيها كل من ممثل الوزير السابق محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، السفير الدكتور خالد زيادة، رئيس “اتحاد المترجمين العرب” الشيخ محمد الحارثي والباحثين رضوان السيد وجان جبور.

وحضر الندوة شخصيات سياسية وأكاديمية وأدبية وثقافية واجتماعية تقدمهم الوزير السابق عمر مسقاوي، وممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب السابق أحمد فتفت، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الأستاذ نبيل قصوفي، ممثل النائب فيصل كرامي الأستاذ عادل الحلو، ممثل اللواء أشرف ريفي الأستاذ محمد كمال زيادة، نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، رئيس المحكمة الشرعية في طرابلس الدكتور عبدالمنعم غزاوي، ممثلة نقيب المحامين الأستاذ محمد مراد الدكتورة رنا الجمل، المدير العام السابق لوزارة الثقافة الأستاذ فيصل طالب، مدير المنظمة العربية للترجمة الدكتور هيثم الناهي، والعميدين في الجامعة اللبنانية الدكتور سعاد الحكيم والدكتور ابراهيم المحسن، أمين عام اتحاد المترجمين العرب ورئيس جامعة الجنان الدكتور بسام بركة، نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام الأستاذ ابراهيم عوض، رئيس بلدية طرابلس السابق نادر غزال والكتور خلدون الشريف وحشد من المهتمين.

الحلوة

بعد النشيد الوطني، استهل حمزة الندوة بكلمة ترحيبية أشاد فيها بالدكتور نادر سراج، واعتبر الحلوة أن “مركز الصفدي الثقافي منحاز، من دون تحفظ، إلى النتاج البحثي العقلاني، وهو، منطلقا من الشعار الذي رفعته المؤسسة الأم، مؤسسة الصفدي، “ثروتنا عقلنا”، يجد نفسه معنيا من قرب، بهذه الإحتفالية التي تحتفي بواحد من كبار الباحثين اللبنانيين والعرب، في ميدان الألسنية الإجتماعية، الذي قارب اللغة العربية، فصحة ومحكية، وفهمها على أنها هوية، وأبدع في تفكيك الخطاب اللغوي في جميع أبعاده ودلالاته”، مهنئا سراج ومتمنيا له “المزيد من العطاءات المتفردة والمتميزة”.

زيادة

من ناحيته، لفت زيادة في كلمته الى ان “نادر سراج جمع بين التخصص الدقيق على أيدي أساتذة كبار، خصوصا في جامعات أوروبا، وبين الرغبة في الإطلاع في المعرفة، والسعي إلى إدماج معارف متعددة، وخصوصا في مجال الإنسانيات والإجتماعيات، في أبحاث تلبي متطلبات معرفية، كما تستجيب لما افترضه هذا الجيل من حاجات المجتمع والأمة والوطن”.

وأضاف: “أن نادر سراج قد اختار دراسة الألسنية بعد اكتشاف أعمال فيردينان دو سوسير الذي أصبح أبا للدراسات البنيوية في علم اللسانيات، والذي نظر إلى اللغة باعتبارها ظاهرة اجتماعية”، لافتا الى ان “المحتفى به سلك مسلكا مختلفا، فوجد أن الألسنية قائمة في حياتنا وما ننطق به من عبارات في معاشنا اليومي”.

كما تطرق إلى مؤلفات سراج، التي اعتبرها “مراجع لمن أراد أن يعود إلى تطور التعبير في حياتنا اليومية”، معتبرا أن “من يقرأ أعمال نادر سراج سيستزيد من العلم وسيشعر بمتعة القراءة”.

الحارثي

بدوره، عرف الحارثي، بسراج على أنه “اللساني الوظيفي النهج، المترجم والباحث عن الحقيقة”، وأنه وظف مبادئ وآليات عمل اختصاصه العلمي المستجد عربيا، وعلى وجه التحديد ذلك التحاور والتجاور والتناغم بين اللغة والمكان، لترجمة مفاهيم الجمهور ونبض تعابيرهم ليس بالمعنى اللغوي أو العمراني فقط، بل أيضا بالمعاني الواقعية الخاضعة للتطور والتبدل في أحوال المعاش وحالاته”. وحياه قائلا: “إننا نكبر فيه روح المبادرة والمثابرة والتجديد، ونضم صوتنا إلى أصوات محبيه ومكرميه في هذه الأمسية الطرابلسية اللطيفة”.

السيد

وأثنى السيد في كلمة مرتجلة بالمكرم، متطرقا على إنجازاته من مؤلفات وبحوث.

جبور

وتضمنت مداخلة جبور، نبذة عن تاريخ المكرم، اعتبرفيها انه سراج منير، عرف كيف يشع ليستضيء من هم حوله، لافتا الى انه “كان بوسعه عند دخوله ملاك الجامعة أن يلقي منجله ويستريح، لكن نادر مسكون بهاجس البحث العلمي والدراسات الميدانية، مسكون بالبحث عن الجدة والتفرد، مسكون بتطوير اللغة العربية وإعدادها لمسايرة مستجدات العصر. وختم بتهنئته على إنجازاته.

سراج

بدوره، شكر الدكتور سراج، الحضور مهديا “نجاحاته وإنجازاته “لبيروت” مرضعة العلوم والقانون، ووالديه نادرة وزكريا ورفيقة عمره هدى شفيق طالب، وابنتيه سارة وثريا، وحفيده ناي، وعائلته البيولوجية السراجية وتلك الجامعية الوطنية”. وشكر كذلك من “علمه حرفا، وأضاء دربه بحكمته وسعة معرفته” أي أساتذته”.

وفي الختام، قدم الدكاترة جميعا، درعا تقديرية للمكرم.

اترك رد