حبيبتي!
حين قلتُ لكِ إنّ الخطيئة نقصانٌ في نعمة الحبّ، كنتُ أعي ما أقول وأعنيه!
ألنّعمةُ هِبةٌ نُعطاها، فنتلقّاها بنفس سعيدة وروحٍ منجذبة إلى الـ”فوق”، حيث الأرقى الأشَفّ! هبةٌ نستحقُها، وإلا لَما وُهِبْناها. ألمُهِمُّ أن نستمرً مُستحِقَّين، لئلّا تنقلبَ نقمة!
ألنّعمةُ تعمل على تذويب الذّات، فتنقى ممّا فيها من رُكام مادّيّ يَخنُقُها؛ تعمل على صَهْر الذّات، فتُقَطِّرها لتتصفّى كنوايا ملاك؛ ما يجعل من مُستحِقِّها إنسانًا لطيفًا، شفيفًا، سائرًا، بثقة قويّة، نحو النّورانيّةِ الصّافيةِ النّقاء.
حبيبتي الوحيدة!
هو الحبُّ، نعمةُ النِّعَمِ، هِبةُ الهِبات!
مَن يُحبّ، يَرْقَ! مَن يرْقَ، يقتربْ من المثال! مَن يقترِبْ من المِثال، لا يقع في الخطيئة! مَن لا يقع في الخطيئة، مُحِبٌ حقيقيٌّ، قويُّ الصّدق، صادقُ النّوايا، واسعُ القلبِ، مُسالِمٌ، غَفورٌ، رحومٌ، مُسامح!
ألحقّ، الحقّ، ليستِ الخطيئةُ إلّا نقصان نِعمةِ الحبّ!
ألاثنين 13/4/2015