للثنائي سليم علاء الدين وسليمان زيدان
… ما يلفت في مسرحية ” عرض كتير قوي ” للكاتب والمخرج سليمان زيدان هو ولادة ثنائي مسرحي جعلنا نقتنع بتعليق الآمال الكثيرة على حضورهما المسرحي , هذا الثنائي أطرافه هما الممثلان سليم علاء الدين وسليمان زيدان .
ممثلان على خشبة المسرح لا يحتاجان إلى تقنية الإبهار , إلى ديكورات ضخمة , إضاءة , ملابس فضفاضة او مؤثرات صوتية ..
ممثلان يعتمدان على أدائهما المتقن في إيقاعاته المكسورة عمدا بين الحين والآخر بضحكة او أغنية أو عتابا وميجانا وضربة عود من هنا و” طبشة ” بيانو من هناك .
هذا النمط من المسرح معروفة مدرسته عالميا وهو ما يسمى ب ” المسرح الفقير ” ولا أعلم ما إذا كان “مجبرا أخاك إو بطل ” في إختيارهما لهذا النمط.المسرحي. وذلك نظرا إلى إفتقار المسرح اللبناني بصورة عامة إلى الدعم المادي من الجهات المعنية بالثقافة والمسرح .
المهم في ” عرض كتير قوي ” هو إنطلاق ” الكوبل ” في عجلة قد تحدث الجلبة التي ننتظرها منهما , نظرا لإمكانياتهما التمثيلية وتناغمهما على الخشبة , في نص يشبه العدمية احيانا إلا أنه يترابط في فكرته الرئيسية التي تدور حول ” نبش ” النص لفكرة مسرحية تولد ” عرض كتير قوي ” على خشبة مسرح نازفة منذ سنوات طويلة .
الملفت في التمثيل حفاظ سليمان زيدان على تلقائية دوره وطبيعيته , حيث أقنعنا مرات عديدة بصدق الشخصية التي يلعبها , أما سليم علاء الدين فقد إكتشفنا لديه خامة الممثل الكوميدي الذي يستطيع أن يضحكنا وفجأة ينقلب إلى شخصية ثانية درامية بإمكانها أن تحزن قلوبنا .
بشكل عام , عمل مسرحي يحاول التجريب في نص لا يشبه أي نص آخر , وإخراج علىقياس الامكانات , بدت ملامحه في سينوغرافية حركة الممثل على الخشبة والحفاظ على توازنها ..
باختصار ” عرض كتير قوي ” عمل جدير بالمشاهدة وإن كان لا ينتمي إلى مسرح “شباك التذاكر ” .
يذكر : المسرحية تعرض مساء كل سبت على مسرح أبراج في فرن الشباك الساعة 8 مساء .