وهــي الحيـــاة شرابُهـــا كسرابِهـــــا
قلبـــي إلى كلّ الحِسانِ حَنُونُ******وبِحُسْنِهِِــنَّ فإنّـه مفتــونُ
يشدو لهـــنَّ بما يروقُ مزاجُـهُ******فكأنَّــهً بمِزاجِــهِ حَسُّونُ
لوأنَّ للغـــاداتِ قلبًا واحدًا**** وأتَتْ لَتُرْجِعَ لي صِبايَ سنونُ
لَشَمَطْتُهُ خَظْفًا ولو لم يأتِ ليْ*****منه الأمانُ وطائرٌ ميمونُ
لكنَّ حسنــاءَ الحِسانِ فريدةٌ**** ولغصنِها فيما أُحِبُّ غُصُونُ
زَرَعَتْ بروحي شعلـةً لا نطفي *****نيرانُهــا فكأنّهــا أتُّـونُ
***
ما كانَ لي منها وما هو كائنٌ***منها ومنهـا لي الذي سيكونُ
لِـيْ بحــرُ حُبٍّ تعتريهِ عواصِفٌ***حينًا وحينًا يعتريهِ سُكونُ
وليَ اليقينُ جبالُـهُ وسهولُـهُ *****وظلالُــهُ ومن الفتونِ فُنونُ
حُبٌّ إذا جائت لذائذُ ليلِهِ**** كانَ الوفـاءُ ولي الزّمانُ مُجُونُ
وإذا الصَباحُ أتى بصحوِ نهــارِهِ**فيما اعترانا فالزّمانُ يَهُونُ
وهي الحياةُ شرابُها كسرابِها ****والرِّيُّ بينَ الحالتينِ ظُنونُ
***
والحبُّ مُّذْ حوّاءَ وهي دُرُوبُهُ****شَتّى إِليهِ والحديثُ شُجونُ
حوّاءُ قد حَوَتِ الوجودَ وإنَّ مَنْ ***يُلغي لها أدْوارَها مَلْعونُ
وَلَدَى الصّراحةِ لا أكونُ مُبالِغًا***إِنْ قلتُ عنهُ : إنَّهُ مجنونُ
مرتبط