بورتريه “لصور” بريشتي الخريف والشتاء

من

سمات الروابط الانثروبولوجية التراثية بين المدينة والبحر في المطلق العام لهذا المصطلح المعجمي وفي

مطلقه الخاص “الصوري”تحديدا”(نسبة”الى مدينة صور)،

أن

حركة الصلة والتواصل اليومي بينهما محكومة بتموجات واهتزازات مؤشرات الصعود والهبوط في زئبق بارومتر دورات و تحولات عجلة عربة الفصول ،

خصوصا”

عندما يرخي الوقت حوذيها مهاميز احصنتها في اسطبلي وخاني الخريف والشتاء،

حين وحيث،

يحين موعد مهرجانات الاءستعراض والاءنشاد تحليقا” وهديلا “وزقزقة” للنوارس والسنونوات واليمام،

ثم

حين وحيث،

تؤوب

السفن

و

المراكب الى “لوكنداتها” في هجعة موسمية تكون اشدها استغراقا” و استرخاء تلك الشتائية التي ادمنها الربابنة والملاحون والبحارة ندامى وجلاس حكايا ومرويات حول اكؤس دمعتي شاي وكرمة في مقاه خط عليها الموج ذكريات عريقة عراقة عناق البحر و المدينة عصرا” بعد عصر وجيلا” بعد جيل ،

و

حين و حيث،

تغلب على سحنة المدينة وقسماتها،أطرافا”واعماقا، رماديات و ارجوانيات ريشة تتناوب عليها أصابع غمام في محترف الوان الخريف، و، مثيلات لها في محترف الوان الشتاء.

اترك رد