تسليم جائزة “أفكار اغترابية” إلى أربعة من أهل الثقافة في حفل في لبنان

doueihi111

 سلم مشروع “أفكار اغترابية” جائزة الدكتور جميل ميلاد الدويهي 2018 ممثلا بالإعلامي بيدرو الحجة الجائزة في لبنان إلى:   الشاعرة  آمال معوض فرنجيه ، د. فوزي عساكر، الشاعر قيصر مخايل ، د. عماد يونس فغالي في حفل في قاعة دير سيدة المعونات – جبيل تخللته كلمة من أوستراليا للدكتور الدويهي ومشاركة غنائية مع الفنان سركيس رفول . قدمت الحفل الإعلامية غريس بعقليني،  واختُتِمَ  بكلمة الدكتور سليمان ابراهيم. في ما يلي كلمات المكرّمين

آمال معوض فرنجيه

amale mouawad frangieh

شكرا لشقيقة الروح الجميلة قلبا وقالبا على كلمتها اللطيفة التي خصتني بها، وهي ممن يشهد لهم في رحاب المعرفة وألأدب الرفيع والنزعة الإنسانية التي تطغى على جل أعمالها

باركك الله صديقتي الأعلامية غريس بعقليني.

كم انا فخورة بصداقتكم يا أصدق وأوفى الناس،.

كل وعاء ينضح بما فيه…

من كلامهم تعرفونهم…

كلنا تتسابق للتهنئة… كلنا تجمعنا المحبة والكلمة الجميلة الراقية… والثقافة.

قلوب بيضاء، جذور واحدة، من لبناننا انطلقنا.

تجمعنا روح الله رغم المسافات. هذا هو التكريم الحقيقي… المحبة.

الجميل دكتور جميل الدويهي بقدرة الله جمعنا تحت رايته وتكرمنا باسمه فأشركنا بعرسه وأثملنا بنبيذ المعرفة المعتق المقدس..

أليس هو ذلك النبي الذي تكلم عنه سلفه “جبران خليل جبران”؟

أدام الله علينا هذه النعمة، نعمة الأخوة والصداقة الصادقة…

الشاعر قيصر مخايل

الصحافي الدكتور فوزي عساكر

ألأديب الدكتور عماد يونس فغالي

مبارك لكم أيها ألأصدقاء التكريم الذي تستحقونه عن جدارة.

وأتوجه بفائق الشكر والتقدير إلى سفير الكلمة القادم من القارة ألأسترالية حاملا شعلة ألأدب بيد، وباليد ألأخرى حمامة السلام الإعلامي بادرو الحجة.

وشكرا للهيئة الإدارية لجائزة الأديب الدكتور جميل الدويهي مشروع أفكار أغترابية.

د.فوزي عساكر

fawzi asaker

كم يتألّق الإنسان بين الأنوار التي تُحيط به وتلفّه بشعاعها، فيهتدي إلى موطن العزّة والكِبَر!

سأنادي معكم لبناننا البعيد…

وطني هناك… أناشدُكَ، أدعوكَ إلى قلبي لأضمَّكَ إلى صدري، فقد اشتقتُ إلى وطنٍ هنا… سرقوا منه الـهَنا…

وطني هناك في الاغتراب، ما زلتَ متمسِّكًا بعقيدة الوطن، دينُكَ لبنان، وطنُكَ لبنان، أحلامُكَ لبنان… وهُنا، يضيع منّا لبنان! دينُنا زعيم، وطنُنا حرب، أحلامُنا رصاص… يَموتُ شهداؤنا فداءً للزعيم وليس للوطن، فقد صار الزعيم أكبر من الوطن! وبقدر ما يزداد عدد الشهداء، تنجح مساعي تَقاسُم الـحصص ومُصالـحة الزعماء.

وطني هناك في أوستراليا، تُكرِّمُني لأنني أوصلتُ لبنانِيَ العظيم إلى العالـميّة على صفحات مَجلّة العالـميّة، فيما تُبعثرُ الدولةُ هُنا أوراقَنا وجرائدنا ومَجلاّتنا وكتبَنا في اقتسام الزعماء لِما تبقّى من كنوز دولة.

وطني هناك، هو وطن جبران خليل جبران الذي لو لم يَهجر لبنان إلى أميركا لَما سَمعَ به لبنان!

وطني هناك، هو وطن الأديب جَميل ميلاد الدويهي… الذي رفع اسم لبنان في أوستراليا، في الوجه الآخر من الكرة الأرضية، ولم ينسَ وجهَ لبنان في عالم تَصارُع الأقدار.

شكرًا لكَ دكتور جَميل ميلاد الدويهي، شكرًا لأفكاركَ الاغترابيّة، شكرًا لِمشروعكَ الحضاري الذي يفتح أمامنا بابَ أملٍ جديد، بعد أن وقفنا أمام باب الفرج الـمقفل في لبنان لأربعين سنةً، وخلفَ الباب الـمقفل، كانت صفقاتُ بيع الوطن والشباب والأحلام!

شكراً لكَ، أوفدتَ خيرَ صديق يَحملُ جائزتك، هو الإعلامي الصديق بيدرو الحجّة.

شكرًا للزملاء الـمنظّمين والـمشاركين ولِمقدِّمة الحفل الاعلامية غريس بعقليني، ولاستضافة دير سيدة الـمعونات لنا، ولِمهندس الصوت الإعلامي آغوب مدير راديو جوا، وللزميل الدكتور سليمان ابراهيم… ومبروك للزملاء المكرَّمين…

جَميل ميلاد الدويـهي، من مَجلّة العالـميّة، أشكركَ لتكريـمي، وأَعِدُكَ أن يبقى جناحايَ عابرَينِ للقارات، ولو رُبِطَ مصيرُ قدميَّ بأرض وطنٍ جعلوا منه مكبّاً للنفايات وملعبًا للصفقات، وموطنًا للجامعات التي تُخرّجُ طلاّبًا لا عملَ لـهم، ولا مستقبلَ حيث أبصروا النور، وفي الـمعبد الذي آمنوا بدماء شهدائه!

شكرًا جَميل الدويهي، كن سفيرًا لِحضارة لبنان، لا سفيرًا لسياسةِ لبنان… فليس في لبنان حياة سياسية، إنّما عندنا حَمَلةُ حقيبة مليئة بالـمحرّمات وعابرة للقارات. كن كما أنتَ، وأنتَ سفيرُنا إلى الانتشار اللبنانـي في أوستراليا والعالم.

عاشت العالـمية، عشتم وعاش لبنان.

الشاعر قيصر مخايل

kaisar mkael

عا كتاف فكرك

حبر عم بيفيق

في قلب صافي

وروح ما بتنام

***‎

وت يضل خمر الشعر بجرارو عتيق

صوتك بيمشي

بيفتح لوحدو الطريق

بتحضن بروحك

خمرة الأحلام.

‎***

مين قال انك غايب و مش هون؟

حضورك معبّي هالدني كلاّ…

جمعت الأدب والفن فكر ولون

بخور فكرك فايح بهالكون

شلوحك عطرها من أرز الله.

***

يا قلب بقمح الوفا مجبول

يا عين سهراني على الابداع

الأرز عم ينده: لعندي ارجاعْ

وإهدن اشتاقت ابنها، بتقول:

اليله صدى صوتا بصوتي اسماع.

***

عرفتك جميل معلّم بفنّ الأصول

وميرون حبرك عمّد رجال السلام

***

مشعال فكرك للدني حامل عطول

ويا كبيرنا عا كلمتي مسؤول

يا جبل عالي

عنّك زغير الكلام.

الدكتور عماد يونس فغالي

younes fegali

“وصلت مواصيلنا عَ أوستراليا…” هذا قدَرُ الكلمة!

هو التلذّذ بالقلم بالكتابة… حسبي أَنِّي أتمتّع…!!

عندما تمسكُ بالكلمات، وتروح تملأ الأسطر ثمّ الصفحات… عندما تلجُ ذاتكَ وتنقل إلى الورق خلَجاتٍ وأحاسيس، أيَّ فوقٍ بعدُ لا تطال!!!

وعندما يخرج من يراعِكَ سيلٌ تسمّى الأدب، وترضى عنه قبلَ غيركَ، كم يضفي عليكَ هذا شعورًا بالحبور…. وهذا حسْبكَ أيضًا!!

في خضمّ عشقكَ للقلم، وأنتَ تمخر أمواجَ الكلمة، نشوانَ في إبحاركَ نحو عوالم الإبداع، لا شاطئَ بعدُ تذكرُ مغادرته، ولا ميناءَ بعدُ تصبو إلقاء مرساتكَ فيه… لكأنّ الزمن يتوقّف والخارج يُعدمُ الوجود… وحدَكَ في رحلةٍ ممتعة، تنتقلُ في مشاهدَ خلاّبةٍ تترجمها فسحاتٍ أدبيّةً على امتداد الخلود…

في فضاءاتكَ هذه، غافلٌ أنتَ عمّن يقرأ ويقدّر. غيرُ عابئٍ ربّما بتقريظٍ أو تجريح… تقوم بما تمليه عليكَ موهبتكَ الأدبيّة، ورسالتكَ المواهبيّة، يكفيكَ من كلّ هذا، الجنى الوفير…

لكنّ كلّ عطيّةٍ صالحة هي من فوق، من عند أبي الأنوار، لا بدّ تنشر إضاءاتٍ واهجة، شعّتْ بعيدًا، من غير إرادةٍ… قرأوا، أحبّوا، أثنوا وتفاعلوا…

ومن خلف البحار، من أستراليا، جاءت جائزة “أفكار إغترابيّة”، الجائزة التي تحمل إرثاً إبداعيًّا وقيمةً حضاريّة. جاءت بشخص الدكتور جميل الدويهي، تسمّينا، نحن الأربعة المكرّمين الليلةَ، وهذا القلب الكبير الذي لم يشأ للجائزة أن تقف عند حصوله عليها، بل أرادنا ننعم بها معه. تسمّينا “كبار من بلادي”.

د. جميل الدويهي، كم شكرُنا لا يفي. وثقتَ بمن عرّفكَ بِنَا. كبيرٌ رأى فينا من صفاته العالية بعضًا من تميّزه. منحتَنا جائزة “أفكار إغترابيّة”، تقول مستحقّون. نستحقّ بفيض حبّكَ وتقدير هذا الحبيب الذي رشّحَنا. الأديب المربّي سليمان يوسف ابراهيم، الذي يحمّلني مسؤوليّةَ ما ينظره فيّ. تقديركَ أيّها الحبيب سليمان أمانةٌ في عنقي، تدعوني إلى الترقّي الدائم نحو الأفضل. وهذا حالُ زملائي الثلاثة في التكريم.

في تكريمنا الْيَوْم، نحملُ صورةَ مكرِّمينا. أعطِنا ربّ ألاّ نخزُل!!!

محبّتنا، كلّها تروح إلى كلّ من شاركنا الْيَوْم هذا الحفلَ المتواضع. الإعلاميّ بادرو الحجّة الذي استلم الجائزة في أستراليا وحملها إلينا بحبٍّ وأمانة، إلى الفنّان سركيس رفّول الذي أحيا حفلنا بجماليّته الفنيّة، وإلى الإعلاميّة غريس بعقليني التي ارتقت بِنَا في الكلمة والجهوزيّة.

إلى كلّ واحدٍ منكم، أهلنا، وأخصّ منهم أبويّ، وأخويّ وعائلتيهما، وعائلتي الصغيرة: زوجتي وولديّ. وأصدقاءنا. أنتم هنا لأجلنا، لأجل محبّتكم لنا. بكنّكم قادرو الكلمة، وكم فيكم من أهلها…

وهذا الصرح المُقام على ذراعَي أمٍّ من علُ، من حضرة الله، سيّدةٍ للمعونات. كم يحضننا بشفاعتها وبركة رئيسه الغالي الأب جان بول الحاج وجمهوره…

وصلت مواصيلنا عَ أستراليا… إلى هذه الأقاصي البعيدة… ونحن في ما كتبنا، ما تخطّينا إلاّ ذواتنا. لكن وصلنا قلوبكم… نهتف الْيَوْم لتكريمكم لنا:

لا لنا يا أحبّةُ، لا لنا، لكن لمقام الكلمة نُعلي تكريمَنا… والسلام!!!

jameeeeel

اترك رد