أليوم “سبت النّور”! وأنتِ نوري!
كيف لا تكونين، وبك أستهدي وأستعين وأصل سالمًا هانئًا!؟
كنتُ ضائعًا، وحيدًا، منفيًّا، ملعونًا، مطارَدًا، وكنتِ النور الّذي كشح ظلمةَ عينيّ، وظلام بصيرتي، ودَيجور قلبي، ودياميس روحي! وإلّا لَظللْتُ قابعًا متهوِّرًا في “وادي الدّموع”، يُحَزّ رأسي بفأس القهر والألم! وفي فراغ العدم، يُمحَقُ فيّ الألم، وتُخنَقُ أحلامُ الرجاء!
لا أدري كيف “ظهرتِ”! أأرى أنثى حقيقيّة من لحم ودمٍ وأعصابٍ!؟ تساءلتُ منبهِرًا من رؤيا فاجأتني، جعلتني في قِمّة سعادتي. ما عادت القناعةُ تؤسِّس للسّعادة، لا! أضحتِ السّعادةُ ابنَةَ الأحلام الما عادت مستحيلةً مهما بَعُدَتْ وسَمَتْ، مهما حلّقت. أيقنتُ، لحظتذاك، أنّ الواقعَ ليس إلّا خلاصة أحلامِنا. يعظم حلمي!؟ يعظم مستقبلي!
وما انتهيتُ من الحَمْلَقة المُندهِشة، وفَرْكِ العينين والبصيرة، وشَحْذِ العقل والخيال، حتّى أيقنتُ أنّكِ أنتِ هي! المُنتظَرة الحلمُ الجميلُ الّذي تخيّلتُ وخلقتُ وجُنِنْتُ أنتظرُ! فاستعنتُ بكِ عليكِ!
قلتُ: هِيَ أنتِ!
قلتِ: هِيَ أنا!؟
– أعينيني عليكِ!
– أعِنّي عليكَ!
– مستعِدٌّ جدًّا، ومنتظرٌ منذ خلقتُكِ حلمي المستحيل!
– هيّا بي!
فـ”هَيَّيْتُ” بها، و”هَيَّتْ” بي! ولا نزال… ونستمرّ!
مَن يقولُ إنّ الحياةَ ليست فردوس العاشقين!؟
ألسبت 4- 4- 2015