هَزُلَ القَطِيعُ!  

      
هَزُلَ القَطِيعُ، فَأَينَ أَينَ الرَّاعِي،            جَفَّتْ مِياهٌ دُونَهُ وَمَراعِي
ماذا فَعَلتُمْ بِالخِرافِ، وَهَل لَها            أَوَدٌ بِهذا الواقِعِ المُتَداعِي؟!

إِن غابَ رُبَّانٌ، وَمَوْجٌ ثائِرٌ،                ماذا يَحُلُّ بِدَفَّةٍ وَشِراعِ؟!
بِئْسَ القِيادَةُ، كُلُّ فَرْدٍ قائِدٌ،                 وَالكُلُّ بَينَ ضَغِينَةٍ وَنِزاعِ
كَرَّازُهُم وَلَّى فَلَيسَ لِشَأْنِهِم                 شَأْوٌ بِعَصرِ تَنافُسٍ وَصِراعِ
وَضَعُوا القِناعَ، فَأَينَ أَعيُنُ نُخبَةٍ        تُبدِي الَّذي سَتَرُوا وَراءَ قِناعِ؟!
أَينَ الَّذي يَمشِي فَتَتبَعُ أُمَّةٌ،                  هُوِ دُونَها في النَّائباتِ الرَّاعِي؟!
أَينَ اليَراعاتُ الَّتِي بِلَهِيبِها            تُضْحِي الحُرُوفُ أَشِعَّةً بِرِقاعِ؟!
هُبُّوا فَلَيسَ إِلى الحَياةِ سِوَى الإِبا،          بِجَبِينِ جَبَّارٍ، وَصَلْدِ ذِراعِ!

اترك رد