د. جميل الدويهي: أهم مردود من مشروع “أفكار اغترابية” محبة الناس وتوصيل رسالة الأدب وأهم شرط الرقي ورفض التهتك والابتذال

 أجرت إذاعة الشرق الأوسط – مونتريال كندا مقابلة شاملة مع الأديب المهجري د. جميل الدويهي، صاحب مشروع أفكار اغترابية – سيدني، والأديبة رنده رفعت شرارة والشاعر جويل عماد، مؤسسَي الحركة الإبداعية – كندا. وأدار المقابلة الإعلامي المخضرم الأستاذ فيكتور دياب، ضمن برنامجه المميز “ما خلصت الحكاية”.

بداية ترحيب من الأستاذ دياب، ثم أنشودة “تكبّر تكبّر” لأميمة الخليل من شعر الكبير الراحل محمود درويش.

وكانت تحية من الأديبة رنده رفعت شرارة، ثم الشاعر جويل عماد الذي قرأ نصاً لنيل أرمسترونغ، رائد الفضاء الأميركي الشهير، عن المحبة والسلام وحماية العالم الذي نعيش فيه. ورد الأديب الدويهي التحية، وشكر الأستاذ دياب على المحبة والاتصال به من أجل المقابلة، وكذلك إيصال صوته الأدبي إلى كندا ومنها إلى العالم عبر الإذاعة العريقة. وقال: “أن تعرفونا ونعرفكم، هذا كنز في حياتنا، ونحن نشد على يد كل إنسان يعمل في حقل الأدب والفكر والإعلام والفن”. ووصف الدويهي الأستاذ دياب والأديبين شرارة وعماد بأنهم أعلام وأرز من لبنان على شواطئ بعيدة.

وقالت الأديبة شرارة: “إن أستراليا كانت بعيدة والآن صارت قريبة عندما التقى الحرف مع الحرف، وصارت القلوب مسكناً ولا يفرقنا الزمن.”

وقال الدويهي عن شرارة إنه يعتز بصداقتها وأدبها، “أنا أرزة سافرت إلى الشرق وهي أرزة سافرت إلى الغرب”. وقال عن الشاعر جويل عماد إنه جزء من حركة أدبية راقية من كندا إلى العالم، وإن شاء الله تبقى هذه الحكاية ولا تنتهي”.

والمعروف أن الأديبة شرارة والشاعر عماد حصلا عن جدارة واستحقاق على جائزة الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابية للأدب الراقي” للعامين 2017 و 2018 توالياً.

وسرد الأستاذ دياب أثناء الحلقة نبذة عن حياة الأديب الدويهي، وسأله عن زغرتا، مسقط رأسه، فشرح عن موقعها الجغرافي، وعن أهلها، وجمالاتها المتعددة، وعن موقعها في التاريخ. وقال إنه ترك زغرتا عندما كان طفلاً صغيراً، وعلى الرغم من الهجرة والتهجير، فلا تزال في قلبه وهو يحبها كثيراً.

ذكريات وتكريم

وعن معرفته بالأدب، قال الدويهي إنه كان في الحادية عشرة من عمره عندما كان يقرأ الشعر والأدب في مكتبة المدرسة، وتأثر بشعراء وأدباء، وكان “يخربش” على الورقة. كما تحدث عن مرحلة الماجستير والدكتوراه، كما عن مرحلة تأسيس مشروع أفكار اغترابية للأدب المهجري الراقي في سيدني عام 2015، وقال إنه نشر حوالي 20 كتاباً قبل أفكار اغترابية وحوالي 20 كتاباً بعد أفكار اغترابية. ولفت إلى عمله في حقل الإعلام وصولاً إلى جريدة “المستقبل” الأسترالية التي يعمل مديراً لتحريرها، وهي بيته الثاني كما وصفها، ووجه تحية إلى مؤسس الجريدة، عميد الإعلام المهجري، الأستاذ جوزيف خوري.

وعن تدريس اللغة العربية والأدب، قال الدويهي إنه، قبل هجرته إلى أستراليا عام 1988، درّس في السان تيريز أميون، وفي معهد مار يوسف للآباء الكبوشيين – البترون. كما درس أثناء تنقلاته بين أستراليا ولبنان في معهد الليسيه – عمشيت، وفي معهد مار شربل – سيدني، وفي جامعة سيدة اللويزة كأستاذ متفرغ، وعمل مساعد باحث في جامعة سيدني لمدة قصيرة، وحافظ على اللغة والتراث، “والذين يعيشون في أستراليا يعرفون الدور الذي لعبته في الحركة الثقافية”، وقد بلغ هذا الدور ذروته بعد عودة الدويهي من لبنان، ففي عام 2015 أطلق مشروع أفكار اغترابية للأدب الراقي، الذي يقوم على تنوع غير مسبوق في أنواع الأدب، وعلى نشر مجموعة كبيرة من الكتب في فترة قياسية، ونشر أعمال أدباء وشعراء من أستراليا والعالم، ورعاية النشاطات الأدبية. وقال الدويهي: “لقد جاهدنا، ولم نذب في الثقافة الغربية، وما زلنا نضحي من أجل ثقافتنا ونشرها، ومن واجبنا ومسؤوليتنا أن نحافظ على ثقافتنا، خصوصاً في عصر مليء بالبشاعة والحروب والأزمات”. وأضاف: “أنتم في كندا تقومون بجهد كبير للحفاظ على التراث واللغة، والإذاعة تقوم هي أيضاً بعمل كبير، وتضيف نوراً على نور”.

وعدد الدويهي بعض كتبه التي نشرها في مرحلة أفكار اغترابية، وقال إنه يركز على العدد الذي هو مهم جداً، فلكي تكون هناك حركة أدبية لا بد من نشر كتب، ولذلك أنشر كل سنة 4-5 كتب، مع المحافظة على النوعية وعلى الجمالية، فمستوى الأدب لا يجب أن ينحدر على حساب طباعة الكتب.

وسأل الأستاذ دياب ضيفه الدويهي عن فترة الدكتوراه، فقال إنه حصل على دبلوم الدراسات العليا من الجامعة اللبنانية في تشرين الثاني عام 1988، وبعد يومين فقط سافر مع أسرته إلى أستراليا، وبعد ذلك انتسب إلى جامعة سيدني، وحصل على الشهادة في عام 1998.

وقال الدويهي إن بعض الناس يعتقدون أن العمل التجاري أو في حقل البناء أفضل من الشهادة الجامعية، لكن شغف الإنسان بعمله هو الذي يقرر، ولو طلبنا من الإعلامي مثلاً أن يترك الإذاعة ويعمل في العقارات لأن المردود المالي كبير، فهو لن يترك مهنته، ولن يضحي بالنجاح الذي حققه في مجاله ولو أعطي كل مال العالم.

وتحدث الدويهي عن تقديم المناسبات، فقال إنه قبل عام 2004، أي قبل عودته إلى لبنان كان يقدم الكثير من الحفلات والمهرجانات، لكنه بعد عام 2014 لم يعد يقدم إلا القليل.

ووصف الدويهي النابغة جبران حليل جبران بأنه أيقونة الأدب العالمي، “وعندما نتحدث عن جبران نتحدث عن موليير، راسين، وإبسن، وغوته، وإدغار ألن بو… وعمالقة كبار، وأنا أعتز أنني عرفت جبران وهو مثل أيقونة روحية جميلة في تاريخنا وتراثنا، وهو ظاهرة فريدة في التاريخ قد لا تتكرر في ألفي أو ثلاثة آلاف عام”.

وعن تكريم الأدباء، قال الدويهي إن التكريم هو اعتراف بفضل الأديب، وقد تكرم هو عشرات المرات في حياته، ومن هذا المنطلق فإنه أنشأ جائزة أفكار اغترابية التي يمنحها كل عام لنخبة من الأدباء والشعراء والأكاديميين، وقد منحت الجائزة للمرة الأولى في عام 2017 عن عام 2016 للأديبة والإعلامية كلود ناصيف حرب، ثم منحت لأربعة من المبدعين في عام 2017: أليكس حدشيتي، رنده رفعت شرارة، سليمان يوسف ابراهيم ومريم شاهين رزق الله،  ثم لسبعة من المبدعين في عام 2018: آمال معوض فرنجيه، جويل عماد، علي وهبه، د. عماد يونس فغالي. د. فوزي عساكر، قيصر مخايل، ووسام زيدان.ًملاحظة: (نشر الأديب الدويهي أسماء المبدعين الذين استحقوا الجائزة في الأعوام 2016-2017-2018، على صفحته على فايسبوك). وقال الدويهي إنه يفرح عندما يكرم مبدعين ويقدر أعمالهم، وفي شهر آب المقبل، وخلال زيارة وفد أفكار اغترابية إلى لبنان، تحت مظلة التوأمة بين نادي الشرق لحوار الحضارات ومشروع أفكار اغترابية، ستمنح الجائزة إلى مجموعة من المبدعين في العاصمة بيروت.

جريدة المستقبل الأسترالية

وسئل الدويهي عن جريدة المستقبل الأسترالية والصحافة المكتوبة عموماً، ومعاناتها في عصر الانترنت، فقال إن جريدة المستقبل الأسترالية هي أهم جريدة في أستراليا وأكثرها انتشاراً، وتنفد أعدادها بسرعة. والإعلانات الكثيرة في الجريدة تخبر عن مدى انتشارها وقبولها. صحيح أن الصحافة الورقية عانت على خلفية السهولة الخبرية لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن تظل الصحافة الورقية ذات مصداقية، فالصحافة الالكترونية في الغالب ليست صحافة محترفة، “وكم مرة حتى الآن كتبوا عن موت الفنان عادل إمام؟ بينما الجريدة هي وسيلة رسمية، وعندما ننشر خبراً في الجريدة أو في الإذاعة نحرص على الحقيقة  لأن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا. وأعتقد أن الصحافة الورقية ستعود لأخذ موفعها، أطال الزمان أو قصر”.

وأشاد الدويهي بجريدة”المستقبل” وبتعاونه مع مؤسس الجريدة ورئيس تحريرها الأستاذ جوزيف خوري، عميد الصحافة العربية في أسترالي، وهذا التعاون أعطى نتائج مثمرة وأغْنى، وكل ذلك في غطار الزمالة والتضحية والتعاون.

شهادات

وبعد أن قرأ الأستاذ فيكتور دياب رسائل إطراء وردت إلى بريد الإذاعة الالكتروني من جميع المناطق اللبنانية ومن كندا وفلسطين المحتلة، قرأت الأستاذة رنده رفعت شرارة مقطعاً من قصيدة عن إهدن كتبها الدويهي في التسعينات. وقرأ الشاعر جويل عماد قطعة من كتاب “كلمات لعينيك الهاربتين – نثر أو شعر” للدويهي فأجادا وأطربا. ثم كانت مداخلة – مفاجأة من الأديب الأستاذ سليمان يوسف ابراهيم  – عنايا، الذي روى كيف تعرف بالدويهي خلال سلسلة محاضرات عن الشاعر سعيد عقل في جامعة سيدة اللويزة، حيث حاضر الدويهي عن الأسطورة في أدب سعيد عقل. ويومها قدم الدويهي لابراهيم روايته الثانية “طائر الهامة”. ووصف ابراهيم صديقه الدويهي بأنه رجل علم وخُلق. وذكر ابراهيم أنه أول من حصل على جائزة الدويهي أفكار اغترابية في لبنان، في شباط 2017، وقال: “أشكرك يا دكتور جميل… وأبارك لجميع من حصلوا على الجائزة، والذين تكرموا في عام 2018، في حفل “ملبورن تكرم الأديب د. جميل الدويهي”، وهو تكريم غير مسبوق. وأشاد الدويهي بالاديب سليمان يوسف ابراهيم، وقال إنه يكتب في كل عمل أدبي يقع بين يديه، وهذا فعل خير، “وهو تحدث عني من محبته ويعرف مقدار محبتي له”. وقال إن سليمان يوسف ابراهيم شريك لنا. والناس يتحدثون اليوم عن “النهضة الاغترابية الثانية”، وهذا كثير علي، ولكنه يعبر عن محبة الناس وتقديرهم.”

وتحدثت الشاعرة مريم شاهين رزق الله من ملبورن فقالت للدويهي: “أنت قاموس الكلمه في المغترَب وترجمة لأحاسيس كل مغترب. تعطي وتعطي وهذا من صدقك وتضحيتك. لست فقط قمة العطاء بل قمة الوفاء والمحبة، وإ شاء الله تبقى مثل النهر الذي يصب في البحر الكبير ولا ينضب. الرب يوفقك”. ورد الدويهي: “كم عندي من شجن وأنا أسمع كلام المحبة من الشاعرة السيدة مريم، وهي رمز لأدبنا الاغترابي في ملبورن، وأنا أسميها ياسمينة الشعروشاعرة الياسمين، وهذا اللقب أصبح رسمياً. وأنا أتابع أعمالها وأفرح بكتابتها. وهذه المحبة والأصالة في قلبها كنز كبير، وانا أبادلها هذه المحبة والتقدير، وهي حصلت أيضاً على جائزة أفكار اغترابية عام 2018، وأعتز بأنها كرمتني بتكريمها.”

وقرأت الشاعرة رنده رفعت شرارة قصيدة زجلية للدويهي بعنوان “يا ريت حدّي”. وقرأ الشاعر جويل عماد نصاً من كتاب الدويهي “كلمات من أعماق الحبّ”، ثم قرأ الدويهي من الشعر العمودي قصيدته “من كل شيء أكبر”.

وكانت المفاجأة الثالثة من زغرتا – لبنان، الشاعرة آمال معوض فرنجيه، التي وجهت تحية لأسرة الإذاعة وتمنت الخير والتوفيق لمشروع الدويهي “أفكار اغترابية” الذي يحتضن أقلاماً لكتاب وشعراء بهدف تفعيل التواصل الفكري وتشجيع العطاء ومد جسور التواصل بين أبناء الوطن. وقالت: “د. الدويهي أيقونة تعلّق على صدر الثقافة، الكاهن في معبد الروح، والرجل الذي يرتدي عشب الأرض، ويكتب فلسفة جميلة عن الحياة، كعابد يبحث عن المثالية في كل شيء. نتابع نشاطاته الثقافية وإبداعاته الشعرية والأدبية، ونعتز به لكونه ابن بلدتنا إهدن، ونفتخر بمواهبه وبانتمائه العميق للبنان  وتشجيعه للمواهب”.

ونوهت الأستاذة فرنجيه بشرف الحصول على جائزة الأديب الدويهي أفكار اغترابية للعام 2018،  “وهي لي بمثابة وسام  أفتخر وأعتز به كما أفتخر بالصداقة التي تربطني بدكتور الدويهي والأصدقاء المشاركين في هذه الحلقة وكل من تعرفت به من خلال مشروع أفكار اغترابية”. ورد الدكتور الدويهي بشكر “الأميرة الإهدنية” التي يعرف محبتها وهي تقوم بعمل كبير في لبنان على صعيد العمل الإبداعي وأيضاً على صعيد زيارة وفد أفكار اغترابية إلى الوطن الأم. وشكر الدويهي الشاعرة معوض فرنجيه باسمه واسم أفكار اغترابية وكل أديب ومبدع في أستراليا.

وبارك الدويهي للسيدة معوض فرنجيه، التي يرى فيها وجه إهدن مسقط رأسه، بارك كتابها “عذراء الروح” متمنياً لها إصدلرات أخرى.

قراءات شعرية

وألقى الشاعر الدويهي من النوع الخامس “التفعيلة العامية” قصيدة بعنوان “هلقد بيحبّك جميل”. وألقت الشاعرة شرارة قصيدة من المدور العامي للدويهي “يا ريت فيها صورتِك تحكي معي”. وقرأ الشاعر عماد نصاً من الشعر المنثور للدويهي “سرقوا الثوب الذي أحبّه”. وأشاد الدويهي بالشاعرة رنده رفعت شرارة التي كانت أول شاعرة عربية على الإطلاق تكتب الشعر المدور العامي، وقال إنه أصعب أنواع الشعر على الإطلاق لأنه يلتزم الوزن ويسير على سطر، كما أشاد بالشاعر جويل عماد الذي حصل عن جدارة على جائزة أفكار اغترابية للعام 2018، وقال الدويهي إنه يتابع الشاعر عماد على القايسبوك ويفرح بقراءته. وشرحت الأديبة شرارة كيف بدأت العلاقة بين الأدباء في كندا ومشروع أفكار اغترابية، فقالت إن العلاقة مع الدويهي بدأت قبل المعرفة به، يمكن هذه المعرفة هي توارد أفكار أو توارد أرواح، “التقينا فعلياً على القايسبوك، وكل مرة كان يكتب الدكتور جميل كنت أكتب مقابله قصيدة، ليس لأن المقصود أن أكتب، بل لأن هناك شيئاً يحرك في داخلك مشاعر ويجعلك تقول أشياء لم تكن تتخيل أنك ستقولها، وأحياناً تجد أنك كتبت أشياء تتلاقى مع ما يكتبه. ومع أفكار اغترابية كان اللقاء أكثر، لان مشروح أفكار اغترابية هو مشوع كثير الغني وينشر لأدباء كثيرين، وكان مشروع الدويهي صلة الوصل بيننا وبين الأدباء المهجريين، فكأن الدويهي هو جناحا الطائرة التي تحمل الناس، ومن ضمن مشروعنا “الحركة الإبداعية” في كندا التقينا مع مشروع الدويهي في أستراليا. ونعتبر الآن كأننا في أستراليا وهو معنا في مونتريال”. وأشاد الدويهي بالعلاقة الأدبية بين أستراليا وكندا، “وهذا أمر نعتز به كثيراً.  وإن شاء الله نبقى هكذا دائماً، نظهر الوجه المشرق لحضارتنا وثقافتنا”.

وكانت المفاجأة الرابعة رسالة صوتية من الأستاذة سعدى جرمانوس فرح التي وجهت تحية إلى أسرة إذاعة الشرق الأوسط في كندا، والشاعرين رنده رفعت شرارة وجويل عماد، ووصفت الدويهي برائد الحركة الإبداعية، والأديب الحساس، والشاعر المرهف، والفيلسوف الحكيم، الذي كتب كل أنواع الشعر والأدب مثلما كتب في الإعلام والصحافة، “د. جميل لا يشبه أحداً، لا يشبه إلا روحه الحلوة، والنظيفة، د. جميل الإنسان بكل معنى الكلمة، رفيق الكل وحاضن الكل، وأنا اعتبره أخاً وصديقاً مميزاً”.

ورد الأديب الدويهي شاكراً الأستاذة فرح، وتمنى لها إصدار كتابها الأول إن شاء الله، وأن يكون الكتاب فاتحة خير، وهي ساهمت في أفكار اغترابية ونشرت أعمالها في جريدة المستقبل الأسترالية.

وألقى الدويهي من النوع الثامن “النص الشعري العامي” الذي أطلقه في أستراليا أوائل عام 2018،  وأشار إلى أنه يقوم على 3 أسس: النص النثري، الصور العميقة، واستخدام أقل كمية ممكنة من القوافي في النثر. والنص بعنوان “يا وردة عمري الغالية”.

وكانت قصيدة مشتركة بين الدويهي وشرارة، روى الدويهي تفاصيلها فقال: “في عام 2002 نشرت قصيدة زجلية بعنوان “غير الشتي ما لقيت بعيوني”، ختمتها كما يلي:

قللي طبيبي: خاطرك مكسور        تاري ما عندو حبوب راحة بال

ومرهم نعس ما لقيت لجفوني.

وقد تأثرت الشاعرة شرارة بهذه القصيدة وكتبت مثلها بعنوان “مرهم نعس”. وبعد قراءة القصيدتين، قرأ الشاعرعماد قصيدة من المدور العامي للدويهي بعنوان “يا هون يا هونيك”. ثم أجاب كل من الدويهي وشرارة وعماد عن أسئلة تتعلق بقيم معينة، فاعتير الدويهي “أن الحبر الذي لا يعانق الجمال يموت، أما الحبر الذي يعانق الجمال فمصيره الخلود، وأنا أحب الخلود”. وعن الحقيقة قال “إن الحقيقة تفك الإنسان وتطلقه من  قيوده ومن بشاعة الكون، ولو رجعنا إلى حقيقة القيم والديانات والمحبة التي بشر بها الأنبياء لما وصلنا إلى شيء لا يشبه الحقيقة”. وعن التحدي قال: “إنه توأم روحي، وجزء من وجودي، وأجد نفسي في التحدي. والذين يتابعون مسيرتي يعرفون كم عندي من روح التحدي”. لكنه أوضح أن التحدي ليس من أجل العظمة ولا العداوة بل هو بالحبر الذي يضيء. “التحدي عندي هو الإصرار على الانتصار”.

كتب جديدة

ووصف الدويهي مقابلته مع إذاعة الشرق الأوسط بالرائعة، وقال “إن ذكرى هذه المقابلة ستبقى معي دائماً”، وأشار إلى جديده في عام 2019، 4 كتب جديدة منها كتاب “عا مراية الحبر إنتي القصيده والورده والوحيده” النوع الثامن – النص العامي الشعري.

وأشار أيضاً إلى وفد من مشروع أفكار اغترابية سيقوم بزيارة لبنان في الصيف، تحت مظلة ااتوأمة بين نادي الشرق لحوار الحضارات ومشروع أفكار اغترابية للأدب الراقي في أستراليا، وقال إن أفكار اغترابية لا يكتفي بنشر كتب الدويهي وحده، بل يساعد أدباء وشعراء على النشر ويرعى مناسبات ثقافية، ومنها أمسية أدبية في 27 شباط المقبل، للأديبة الإعلامية كلود ناصيف حرب التي ستطلق كتابها الثاني “عيناك مرفأ لحنيني”. وقال الدويهي إن أهم مردود من مشروعه هو محبة الناس وتوصيل رسالة الأدب، “أهم شرط في مشروعنا هو الرقي، ورفض التهتك والابتذال ، فالأدب يجب أن يعكس حضارتنا وثقافتنا”.

اترك رد