في ذكرى وعد بلفورد المشؤوم… “اتِّحاد الكتاب اللبنانيين”

يدعو الى انهاء الانقسام العربي والفلسطيني وعدم اليأس من إمكانية التحرير

في الذكرى الأولى بعد المئة لوعد بلفورد المشؤوم وبروز وعود حالية مشابهة، كوعد ترامب وما يسمى بصفقة القرن، فثمة تجارب عالمية حديثة تؤكد ان الاحتلال الى زوال، وثمة متغيرات كبيرة تشي بإمكانية الاستفادة منها والبناء عليها لإزالة آثار هذه الوعود الاستعمارية ، شريطة توافر الإرادة والخطط المرحلية والثقة بالنفس.

من التجارب الحديثة في دحر الاحتلال وقهر المخططات الاستعمارية، يمكن ايراد التجربة الصينية التي استطاعت خلال ثلاثين عاما دحر الاحتلال بعد قرون على وجوده، ثم بناء الصين لتصبح قوة عالمية كبرى، والتجربة الروسية التي استطاعت بعد عقدين ونيف على سقوط الإتحاد السوفياتي ان تعود الى المشاركة الفاعلة في قيادة العالم.

ومن المتغيرات يمكن الإشارة الى تفكك القبضة الأميركية وانتهاء عصر القطب الواحد، وتصاعد ارادة المقاومة العربية وصولا الى مسيرات العودة اليومية التي يطلقها الفلسطينيون ويواجهون من خلالها وبصدورهم العارية صمت العالم وهمجية الاحتلال.

ان اتحاد الكتاب اللبنانيين يدعو الى:

1- وقف حملات التيئييس التي يطلقها البعض قرفاً من الواقع العربي الرسمي الرديء او استسلاما امام ضخ اعلامي غربي هو لا شك إحدى وسائل الآلة الاستعمارية الحديثة.

2- دعوة الدول العربية بعدما ثبت عجزها منفردة عن حماية كياناتها امنيا او النهوض بها انمائيا، الى وقف الحروب في ما بينها والاقتتال في ما بين ابنائها، وان تعود الى سياسة التضامن العربي، على قاعدة نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا، وان قضية فلسطين هي القضية العربية الجامعة التي يجب ان تعلو دائما على اي خلاف او تباين او انقسام في الرؤية والرأي.

3- وقف كل انواع التطبيع مع العدو الصهيوني والهرولة الرخيصة باتجاهه، ووقف المفاوضات العبثية معه، فهو لم يفهم يوما غير لغة القوة، ولن يتخلى عن شبر من الأرض العربية المحتلة الا قسراً كما تم عام 2000 في جنوب لبنان. والشعوب لن ترحم المطبعين كما ان اسيادهم لن يحموهم من غضب الشعب.

4- انهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني، فالصراع على السلطة في ظل الاحتلال هو تمكين لهذا الاحتلال أن يبقى ويتمدد ويزيد من مستعمراته واذلاله للشعب الفلسطيني البطل.

5- مواكبة الحركة العالمية الداعية الى مقاطعة العدو الصهيوني، وهي حركة متصاعدة ومؤثرة يقوم بها اكاديميون وطلاب جامعيون وناشطون حقوقيون، وعلى الشباب العربي في جامعاته ومعاهده ان يقود حركة مماثلة بدون وجل او خوف.

6- ان على الكتّاب والأدباء والشعراء وأهل الفكر والقلم مسؤولية كبرى في حشد الطاقات بما يخدم حرية الوطن وحرية المواطن، على الرغم من التجاهل والاعتقال والتضييق الذي تمارسه قوى السلطة عليهم وهي” تعرف بكل اسف وحزن وألم ماذا تفعل”.

(بيروت في 1 تشرين الثاني 2018)

 

اترك رد