ولا أزال أبتكر الأحلام (رسائل مهرَّبة) 27

   

بإعجاب، أسألُكِ، وبحبّ وسعادةٍ، أكرِّرُ السّؤال:
كيف يتّسع جسدُكِ لهذه الأنوثةِ كلِّها تضجُّ فيكِ، وتَفور!؟ كيف يستطيع احتمالَ هذه الأنوثةِ الفائضةِ، الرّاغبةِ، الّلذيذةِ، الفوّارة!؟
ألا تخشَين على جسدك منها؟ ألا تخشَين على قلبكِ ينفجر، دمِك يغلي، يَفورُ، شرايينِكِ تتفلّع، تَشْرَئبُّ؟
كيف تستطيعين أن تحتملي هذا الفَيضَ الأُنثويَّ!؟ به تُلهِبين قلوبي، تُجَمِّرين رغائبي، تُشعِلين أحلامي  الجامحة!؟
كيف تظهرين، بهذه الأنوثةِ الدّفّاقةِ، الخَلّاقةِ، المُثيرةِ، المُوحيةِ، المُحْيِيَةِ، وتنتظرين ألّا أستجيب!؟ هل أجرؤ على ألّا أنفعل، أو ألّا أُلَبّي روحي وحِسّي!؟ هذه الأنوثةُ! هذه الأنوثة!
من أين تأتين بها؟ كيف تبقى فائضةً فيك ومنك وعليكِ، وخصوصًا خصوصًا، عليّ، أنا المسكين الدّائم التّوقِ إليكِ، الفائضَ الإحساسِ بكِ!؟
يا ملِكةَ الأنوثةِ، يا وحيدتي!
تضرّعي لأجلي، يا وجهَ القداسةِ، يا واهبتي نِعَمي، يا سلطانةَ حياتي، يا قديّستي!
وصلّي لأجلي، أنا الهالك، حتما، بعيدًا من مدى عينيكِ،
ضمّيني إلى صدركِ العامرِ بالأمومة، الوافرِ الحَنان، ففي أحضانك ملجإي، وبين يديكِ نجاتي، وفي عينيكِ مستقبلي، أنتِ، يا ملكةَ الأنوثةِ، ويا مانحةَ الحياة!
وحيدتي! إليك أنتسبُ، فاحميني!
إيّاِكِ أُحِبُ، فاجعليني أستحقُّكِ!     
يا مُنقِذتي منّي، من مادّيّتي، ويا مالئتي بكِ، بالرّوح، بالسّعادةِ، بالخير، الحقّ، الجمال، بالحياة!  

ألسّبت 28- 3- 2015

اترك رد