أعادت عائلة الخوري يوحنا لحود، خادم رعية وادي قنوبين بين العامين 1931 و 1968 ، سجلات الرعية الأصلية الى الوادي، التي كان الخوري لحود قد حملها معه حين هاجر الى اوستراليا سنة 1973.
وقد زار أولاد الخوري حبيب وحسيب وايفا وادي قنوبين وتفقدوا منزلهم الوالدي وأراضيه الزراعية . وزاروا كنيستي سيدة قنوبين والقديسة مارينا حيث مدافن العائلة، بحضور خادم الرعية الخوري حبيب صعب ورئيسة الدير الأخت انجال المسن الأنطونية، ومن الوادي الى الكرسي البطريركي في الديمان حيث التقوا الوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا، فجولة في مكتبة الوادي المقدس ومنها الى حديقة البطاركة، حيث استقبلهم مدير الموقع الزميل جورج عرب واطلعوا على بيت الذاكرة والأعلام حيث تنوي العائلة اقامة تذكار موثق للخوري يوحنا . وسلّم السيد حسيب لحود الخوري صعب ومختار الوادي طوني خطار سجلات الرعية الأصلية التي حفظها مدة خمسين سنة. وقال : نعيد هذه الأمانة الغالية الى الأيدي الأمينة ، أيادي رابطة قنوبين للرسالة والتراث ، التي تحقق مشروع المسح الثقافي لتراث الوادي، والذي تشكل هذه السجلات عنصراً أساسياً فيه .
مضمون السجلات:
-تبدأ من سنة 1850 حتى سنة 1968، أي تؤرخ 118 عاماً من تاريخ الوادي الديني والبشري.
-أوائل أوراقها مدونة باللغة السريانية.
-أول كاهن دون في هذه السجلات كان الخوري بولس عبدو من قنوبين الذي خدم الرعية من سنة 1850 حتى 1866.
-عام 1885 خدم الرعية الخوري اغناطيوس الهندي.
-عام 1901 الخوري يوسف الجعيتاني، والخوري الياس الهندي.
-عام 1907 القس يوسف الكفوري الذي رمم مزار القديسة مارينا، والقس الياس الكفوري والخوري الياس الهندي.
-عام 1909 الخوري يوسف غلوب من بلوزا وخادم رعيتها.
-عام 1910 القس بولس بجاني.
-عام 1911 القس انطونيوس الكفوري ومعه القس سمعان الحلبي من الديمان والشماس يوسف خوري.
-من 1913 حتى 1919 الخوري بولس الخوري عبدو.
-عام 1921 القس يوسف الباني الراهب اللبناني من عائلة حبقوق.
-عام 1931 تولى الخوري يوحنا عبدو لحود حافظ هذه السجلات الخدمة منفرداً حتى نهاية هذه السجلات عام 1968. وهو من مواليد قنوبين 1905، وقد سافر الى اوستراليا سنة 1973. ومات هناك سنة 1996. وحفظ محنطاً في اوستراليا الى حين وفاة زوجته سنة 2004 والمولودة سنة 1918. وأعاد اولادهما جثمانيهما ودفنا في مدفنهما الخاص جوار القديسة مارينا.
وقد كشف أبناؤه قرار العائلة بإقامة تذكار له في وادي قنوبين الصيف المقبل برعاية البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي.