جامعة سيدة اللويزة تطلق الجزء الرابع عشر من “موسوعة العذراء مريم في لبنان قضاء الشوف”

 

نظم مكتب منشورات جامعة سيدة اللويزة، في حضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده، وراعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون عمار، بالتعاون مع فرع الجامعة في الشوف، حفل إطلاق الجزء الرابع عشر من “موسوعة العذراء مريم في لبنان- قضاء الشوف”، لكاتبه جان صدقه، في قاعة المحاضرات في حرم الجامعة – دير القمر، بمشاركة عدد من فاعليات المنطقة.

استهل اللقاء بكلمة ترحيبية مع مدير مكتب المنشورات في جامعة سيدة اللويزة جورج مغامس، الذي شدد على وحدة العيش المشترك، “فعلى هذا الجبل أن يظل يعتنق القناعة العميقة أن جناحا فيه يعززه الجناح الآخر، وإن جامعة سيدة اللويزة، بنشرها هذا الجزء من موسوعة العذراء مريم في لبنان، عن قضاء الشوف الأشم، المغزول قلنسوة وعمامة، على محور قصر ودير، إنما تمضي مع أهل الجبل في نفخ الريح بشراع هذه الرسالة، رسالة الجبل، التي بديمومتها ديمومة للبنان الحر السيد المستقل”.

ثم تحدث مدير الجامعة- فرع الشوف، الأب ناجي خليل عن تاريخية تشييد كنيسة سيدة التلة، فقال: “بين سيدة اللويزة في زوق مصبح، وسيدة التلة في دير القمر، شغف رسالة، بدأت في جبل الشوف تحديدا، عام 1750. ففي منتصف القرن الثامن عشر، أنشأت الرهبانية المريمية أول مدرسة ديموقراطية في لبنان والشرق، كانت تقع قرب الكنيسة، حيث كان يتعلم مجانا أولاد الأمراء، إلى جانب أولاد الفلاحين، من دروز ومسيحيين”.

وأكد أن “العذراء والقديسين ما زالوا يعملون ويتشفعون، ولا يمكنهم غض النظر عن أشخاص وجوههم سمحاء وأياديهم بيضاء، فكما كان الشيخ ناصيف أبي نكد يزور سيدة التلة ليحمل من ترابها شيئا في عمامته كلما أراد الذهاب إلى الحرب، هكذا أيضا حمت السيدة العذراء بأيقونتها العجائبية وزير التربية والتعليم العالي النائب مروان حماده في زمن التفجيرات والإغتيالات”.

وتلا الأب خليل نبذة تاريخية عن تأسيس دير مار عبدا وجامعة سيدة اللويزة في دير القمر التي تحتفل اليوم بصدور الجزء الرابع عشر، الخاص بقضاء الشوف، وعلى غلافه اللوحة التصويرية لسيدة التلة، “التي تشكل حلقة الوصل بين المسيحيين والموحدين الدروز في جبل الشوف”.

من جهته، تناول صدقة الكتاب في جزئه الرابع عشر من موسوعة العذراء مريم في لبنان، وهو يتضمن مسحا شاملا لجبل الشوف، تاريخا وجغرافيا، وعرضا لمعالمه الدينية والإعلامية والتربوية والثقافية والإجتماعية، ومن بينها الكنائس، مع تركيز خاص على المعابد المقامة على إسم السيدة العذراء، لدى الطوائف المسيحية كافة، منذ تشييدها، إلى ما تحويه من كنوز أيقونية، ولوحات تصويرية، وجداريات فنية، وهو في 580 صفحة من القطع الموسوعي الكبير، مكتنزا بوثائق ومخطوطات ومحفوظات نادرة قيمة، في طباعة مصورة ملونة فاخرة وأنيقة.

وترجمت النصوص إلى الإنكليزية، لذلك يستفيد منه المثقفون عموما وكذلك البلديات والرعايا. وأثنى الكاتب على مجهود فريق داخل الجامعة وخارجها، ساهم في التحرير والترجمة والتصوير والإخراج والطباعة، تحت إشراف رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم.

أما المطران عمار، فكانت كلمته عن العذراء مريم قال فيها: “عندما نتكلم عن مريم العذراء في لبنان فإننا نتكلم عن قدس المسيحيين منذ بداية المسيحية ولا يزال لغاية اليوم حاضرا في الكنيسة ومع أبنائها بالفعالية المقدسة نفسها التي يتوق إليها كل مؤمن”.

وختم كلمته بطلبة من الله “لإنزال البركات والنعم على لبنان وعلى جامعة سيدة اللويزة، وطلب شفاعة مريم العذراء كي تلهم كل المسؤولين لكي يسيروا ببلدنا الحبيب إلى بر الأمان”.

وتحدث حماده عن علاقة روحية خاصة تربطه بالعذراء مريم “التي طالما حضرت في كل إصلاح ومصالحة”، وأكد أن “تأسيس فرع الشوف في دير القمر لم يكن صدفة عام 2001 التي لقبت بسنة العودة. فالعذراء حرست وباركت خطى البطريرك صفير، وهي سيدة كل التلال وكل القمم وكل الوديان. مريم العذراء سيدة كل لبنان تسكن أينما كنا”.

وفي ختام كلمته هنأ الجامعة “على هذه الموسوعة الجميلة وخصوصا الجزء الرابع عشر الذي يحمل أهمية الشوف في المجتمع والتاريخ اللبناني”.

في الختام، قدم مدير الجامعة الأب خليل ومغامس دروعا تقديرية لكل من وزير التربية والمطران عمار والكاتب صدقة.

اترك رد