أصدرت تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتابا جديدا لكاهن رعية الحازمية الأب إيليا متري بعنوان “كلمات بأمثال”.
قدم للكتاب رينه أنطون، ومما جاء فيه: “وبأدب القصة الصغيرة الجميل بما فيه من ابداع لغة وحلاوة سير” طبع الأب متري صفحاته بومضات تأثيرية استخلصها من وجوه التقاها في نطاق مسيرته الكهنوتية الرعائية والإرشادية”. يقع الكتاب في 179 صفحة من القطع الصغير.
وجاء في التمهيد الذي وضعه الكاتب: “لا تنتمي هذه الوجوه كلها إلى كنيستي التي شأن أعضائها جميعا أن يجاهدوا في زمان الغربة. وهذا لا يعيق أنها تنتمي كلها إلى الله الواحد الذي نعرفه آبا وابنا وروحا قدوسا. من لا يجمعنا معهم انتماء واحد، هم، أيضا، يتحركون في الأرض بفعل فاعل ليس منها. وهل ينحصر فعل الله المثلث الأقانيم في حدود نستهويها، ونموت من أجلها؟ هذا لا يتعلق بحب انتشار البشارة فحسب، بل بروح الله القدوس الذي لم يترك الأرض مدنا وقرى وصحارى. فالروح حر من كل حصر… لقد أوجد الله لكل منا عينين، ليمنحنا أن نراه في الصباح والغداة والمساء ونصف الليل. من دون بحث، من دون جهد، فقط إن نظرنا أمامنا، إلى أي إنسان أمامنا، في الشارع أو في البيت أو في العمل أو في الكنيسة، أو في أي مكان آخر. هذه هي حقيقة الله الحاضر الذي يريد جنون العالم أن يغيبه. ….إله الناس ما زال معظم الناس ينتظرونه في الريح والزلزال والنار (2ملوك19:11 و12). هؤلاء لم يستطيعوا أن يصدقوا أنه حاضر، بكل مجده، لا سيما في براءة الأطفال والمنسيين والتائبين والذين أسكرهم غنى حبه ورحمته. وهل من صدمة تفوق هذه الصدمة؟”.