بين ثقافة الرهاب و ثقافة الحوار

يبدو
أن
هواجس القلق الوجودي،الفردي والجمعي،الناتجة والناجمة عن صعود”نجم”العنف الارهابي الغرائزي الأعمى على مسرح الحدث اليومي،قد أخذت تتعاظم (اي الهواجس) إلى حد انها باتت تؤسس “لثقافة الفوبيا ” على مستوى الأفراد و الجماعات.
فهذا العنف المضمر و المستتر و المقنع باقنعة متنوعة الرموز والتسميات،يقض اليوم مضاجع أنظمة ودول و امم لبعضها يد طولى في تكوينه وتشكيله وإطلاق عناوين طقوسه البدائية الغابية الجوفاء.
و
اذا كان هذا العنف قد أرسى كوامن “ثقافة الفوبيا”في
ذات الفرد والجماعةكما أشرت اعلاه، فإنه بذلك يعزز
فلسفة ومنطق غريزة حب البقاء بعنف فوبيائي
وقائي مضاد يتحول، تدريجيا”، الى سلوك عدواني
وبائي مبرر من مرتكبيه بحجة او بأخرى،تحت ذرائعية: شرعية و مشروعية الدفاع عن النفس.
فكم
يحتاج عالمنا المعاصر اليوم إلى” قيامة”مرجوة ومنشودة لفلسفة اللاعنف و احترام حق الآخر المختلف في الحياة،
وتطويب جدلية العقل نهجا” في ثقافة الحوار والتواصل الاءنساني المتفاعل ايجابا”،كما يقول الفيلسوف الفرنسي غابرييل مارسيل.

اترك رد