اتحاد الكتاب العرب ينعي إسماعيل فهد إسماعيل
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي الكبير حبيب الصايغ، بيانًا ينعي فيه القاص والروائي الكويتي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل ( الأول من يناير1941- 25 سبتمبر 2018)، الذي رحل عن دنيانا صباح اليوم، عن عمر يناهز الـ78 عامًا.
وقد أرسل الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برقية عزاء إلى الأستاذ طلال الرميضي؛ أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين، ومجلس إدارة الرابطة، ومن خلالهم إلى الأدباء والكتاب في الكويت والوطن العربي، مؤكدًا أن الأدب والثقافة العربيين خسرا كثيرًا بفقد الروائي الكبير، الذي أسس فن الرواية في الكويت، وظل فاعلًا ومشاركًا حتى يومه الأخير، فقد شارك قبل رحيله المفاجئ بيوم واحد في افتتاح الموسم الثامن للملتقى الثقافي في الكويت، والذي ناقش روايته “صندوق أسود آخر”.
وذكر حبيب الصايغ أن إسماعيل فهد إسماعيل يعد من علامات الأدب الخليجي والعربي بشكل عام، فقد أصدر ما يقارب الأربعين كتابًا في القصة والرواية والمسرحية، بالإضافة إلى النقد الأدبي، فقد صدرت مجموعته القصصية الأولى “البقعة الداكنة الزرقاء” عام 1965، وروايته الأولى “كانت السماء زرقاء” عام 1970، وقد لفتت الانتباه إليه بقوة، حيث قال عنها الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور: “أدهشتني الرواية ببنائها الفني المعاصر المحكم، وبمقدار اللوعة والحب واالعنف والقسوة والفكر المتغلغل كله في ثناياها”.
كما أكد الأمين العام على الحضور الكبير للراحل الكبير في الأوساط الثقافية العربية، فقد وصلت روايته “في حضرة العنقاء والخل الوفي” إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر، وفي الكويت حصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية عام 1989، وجائزة الدولة التشجيعية في مجال الدراسات النقدية عام 2002.
وقال الصايغ إن إسماعيل فهد إسماعيل كان الشجرة التي يستظل بها المبدعون في الكويت –كما وصفه طالب الرفاعي في أمسيته الأخيرة-، وتناول أدبه الكثير من القضايا الإنسانية ومنها قضية “البدون” التي تناولها في روايته الأخيرة، وهي من أهم القضايا الإنسانية التي تشغل الناس في الكويت وفي أكثر من مكان بالوطن العربي.
يذكر أن إسماعيل فهد إسماعيل كاتب وروائي كويتي متفرغ، حصل على بكالوريوس أدب ونقد من المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وعمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، وأدار شركة للإنتاج الفني، ومن أهم إصداراته في الروية: البقعة الداكنة الزرقاء 1965، المستنقعات الضوئية 1971، الحبل 1972، الضفاف الأخرى 1973، ملف الحادثة، الشياح 1975، الطيور والأصدقاء 1979، خطوة في الحلم 1980، النيل يجري شمالًا- البدايات 1983، النيل يجري شمالًا- النواطير 1984، النيل الطعم والرائحة رواية 1989، إحداثيات زمن العزلة، الشمس في برج الحوت، الحياة وجه آخر، قيد الأشياء، دوائر الاستحالة، ذاكرة الحضور، الأبابيليون، العصف 1969. يحدث أمس رواية، بعيدًا.. إلى هنا 1997، الكائن الظل 1999، سماء نائية 2000، في حضرة العنقاء والخل الوفي 2014 (القائمة القصيرة لجائزة البوكر)، الظهور الثاني لابن لعبون، والسبيليات 2015.