تشريح الوجع

    

الوجع، كالمقياس، يدل على قيمة الموجوع وقيمة مَن حوله.
الوجع، كالساعة، ينشغل بتمريك الثواني والدقائق والساعات، لا الزمن.

الوجع، كالمبرد، يحوّل النفس التي أثقلها صدأ الأوهام الواهية، إلى كريستال يعكس شعاعات لامتناهية.
الوجع، كالخشبة، يخلّص من الغرق في التفاهات.
الوجع، كالمِجهر، يكشف اللامنظور.
الوجع، كالزجاج “الفوميه”، نرى من خلاله ولا نُرى.
الوجع، كالميزان، يحدد وزن الحياة ولا-وزن الموت.
الوجع، كالصلاة، يغسل النفس، يطهرها، يكشف جوهرها.
الوجع، كالنار، يقضي على التفاصيل الزائدة التي تخنق لب الأشياء والأفكار والمشاعر.
الوجع، كالقداسة، ينقّي الروح ويرفعها.
الوجع، كالحبل، يتسلقه الإنسان، مقاوِماً الانزلاق، ليصل إلى الله.
——–

اترك رد

%d