الدُّكتور فارس عيد في كتابه الجديد: الإنسانُ روبوت حيّ بالغُ التَّعقيد

جديدُ الدُّكتور فارس عيد لدى دار نعمان للثَّقافة، من ضمن “مجموعة نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة”، وبعد “الحقيقة والخيال في السِّحر وقراءة الغيب وتحضير الأرواح – الإيمان”، و”دورُ الأثَر والتَّذكُّر في نُشوء الإنسان وفي تصرُّفاته الخاصَّة والعامَّة”، و”مُخَيَّرون أم مُسَيِّرون، أو مفهومُ الحرِّيَّة من خلال نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة”، و”حقيقة الكون كما لم نعرفها من قبل”، كتابٌ جديدٌ بعنوان “الإنسان روبوت حيّ بالغُ التَّعقيد”. ويُقسَمُ الكتابُ إلى ثلاثة أبواب: في التَّأثير والوجود، في الإنسان، في ميكانيكيَّة التَّفكير.

يقول الأديب ناجي نعمان في الكتاب:

“تهدفُ مجموعةُ كتب نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة للدُّكتور فارس عيد إلى توعية النَّاس على بعض الأمور الَّتي لم يَجِدِ العُلماءُ، بعدُ، إيضاحًا لها. ويُبَيِّن لنا المؤلِّفُ، في كتابه الحاضر، أنْ لا قوَّةَ هناك في عقله تقودُه في تفكيره أو في أخذ قراراته؛ وإنَّما تأتيه هذه الأمور كلِّيًّا كردَّة فِعلٍ ممَّا اختزنَتْه ذاكرتُه، منذُ طفولته وإلى اليوم الَّذي هو فيه، مِن ماجَرَياتٍ وحوادثَ وأحاديثَ وصُوَرٍ وتجاربَ، وما شاكلَ ذلك.

“وإذا كانَ الروبوت يتزوَّدُ بهذه الأمور مِن قِبَل الإنسان، لأنَّه غيرُ مُؤهَّل، إلى الآنَ على الأقلّ، أنْ يَعِيَ بمُفرده ما يدورُ من حَوله، فإنَّ الظُّروفَ لدى الإنسان هي الَّتي تُزوِّدُه بهذه الأمور، على نَحوٍ مُستمرٍّ، ولحظةً في إِثْرِ لحظة.

“ويَخلصُ الدُّكتور عيد إلى أنْ لا النَّفسَ ولا أيَّ قوَّةٍ أخرى، هي الَّتي تقودُ الإنسانَ؛ فلا نَفسَ عندَه، ولا أيَّ قوَّةٍ أخرى، وإلاَّ لَكانَتْ كلُّ نَفسٍ، أو قوَّةٍ، لدى كلِّ بَشَريٍّ قد قادَتْه إلى أعلى المستويات. كما يَخلصُ إلى أنَّ الإنسانَ إِنَّما هو مُجَرَّدُ “روبوتٍ” حَيٍّ بالِغِ التَّعقيد!”

وأمَّا الدّكتور عيد فمن مواليد بلدة مزرعة الضَّهر (الشُّوف – لبنان) عامَ 1940، متأهِّل، وله أربعة أولاد. حائزٌ إجازةً في العلوم الفيزيائيَّة من كلِّيَّة العلوم في الجامعة اللُّبنانيَّة (1962)، فدكتوراه في الاختِصاص عَينه من جامعة السُّربُنّ بباريس (1966). أستاذ مادَّة الفيزياء في الجامعة اللُّبنانيَّة بين عامَي 1966 و2005، رَئِسَ قسمَ العلوم والرِّياضيَّات في كلِّيَّة التَّربية لأكثر من عشرة أعوام، ومثَّلَ الأساتذة في الكلِّيَّة المذكورة لأكثر من عشرة أعوام. ويُعتبَرُ عيد أوَّل مَن ألَّفَ وأصدرَ كتبَ فيزياء للصُّفوف الثَّانويَّة مُطابِقَة للبرامج الوطنيَّة (منذ 1967). أطلقَ “نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة” في حقل الماورائيَّات وعلم النَّفس، وله، فيها، عدَّة مؤلَّفات.

 

اترك رد