ومضات في الحياة وألغازها (2)

    
في داخلي ينابيع تهزم الجفاف… مناجم تخبئ الحروف الذهب… عناصر خمّرتها السنون… بئر تضخ كوثر الشعر… لا تلمسوني، فقد أتحوَّل إلى بركان…

*****
إذا كان قلمي صيادَ أفكاري،
وأفكاري طيورٌ برية،
ورأسي قفصٌ مفتوح،
فماذا وكيف أكتب؟
*****
تَمكّن الرجاء من مصالحة الإنسان مع الموت. لكنه غالباً ما يفشل في مصالحة الإنسان مع الحياة، لكثرة الذين لا رجاء منهم.
*****
المغفرة تطهِّر المظلوم، لا الظالم.
*****
إذا استغنيتَ، قويتَ، شمختَ، انطلقتَ، تحررتَ…
إذا استغنيتَ اغتنيتَ.
*****
يُكثرون التشدُّق بالقِـيَم، ويَبـرعون في التحايُل لعدم تطبيقها.
*****
تعِبتُ من هذه المشقّة: الترحيب بما “يمنحنا” إياه الزمن، لا الشكوى على ما “يسلبنا”. تبّاً له ولأولئك الذين ينهبوننا مقنَّعين بالنضال والكفاح!
*****
لا يُكشف الوَهْمُ إلا عندما ينكسر.
*****
لا أزال قادرة على رؤية كونٍ شاسع، حتى من ثقبٍ في حجر.
*****
المنامات روح النائم. من دونها، هو جثة مؤقتة.
*****
بين أهلي وأبناء بلدي، رغبتُ أكون مختلفة في بحر التشابه.
وبين الغرباء والمغتربين، تألّمتُ من الاختلاف بيني وبين بحر التنوُّع.
(2018)

اترك رد