سَتائِرُ الانْتِظار!

   
قُرْبَ سَتائِرِ الإنْتِظارِ
تَتآَكَلُني حَرارَةُ تَوَجّسي

وأنا أموتُ كُلّ لَهْفَةٍ
شَوْقاً إلَيْكَ
لَعَنْتُ غِيابَكَ ألْفَ مَرّةً
عِنْدَما غَنّتْ أوْراقي اسْمُكَ
ولَمْ تَأتِ … !
سَمِعْتُ كورالَ السُطورِ
يُرَنّمُ … وَجَعَ غِيابِكَ
والباحَةُ خَرْساءْ
تَبْكي قُدومِكَ
متى يَحْضُرُ
غَماّزُ رِمْشِكَ ؟
ويَمْلأ المَكانَ عِطْرُكَ
سَأنْتَظِرُكَ عارِيَةً
ولَوْ ذَبُلَتْ زُهورُ نَهْدي
لِتَدْخُلَ … هَيْكَلي
وَتؤدّي طُقوسَ النَظَرِ إليهِ
سَيفُرّ … مِن ثِيابي
كما الشَمْسٌ تَجْلُدُ الغَيْمُ
تُمَزّقُ العَتْمَةَ
تُداعِبُهُ … يَدي
تَمُدّ إليكَ رَحيقَ الشَوْقِ
تَهْمُسُ بِأذُني :
أينَ التَوْأمُ اليَتيمُ عَنْ فَمي ؟
إنَهُ يَشْكو جَفافَ رِضابِكَ
أدورُ كَما مَرْوَحَتي
والحَنينُ يَأكُلُني
يا خَمْرَتي … أتوقُ إليكَ
لنْ أدْفُنَ مَلامِحَ النَشْوَةِ في جَسَدي
لنْ أرْتَشِفَ كَأْسَ الحَياةَ وَحْدي
أنتَ مَنْ يَهْذي في قَلْبي
وأسْألُ نَفْسي :
كَم ْعاماً مِنَ الحُبّ
أعيشُ غِيابَكَ
حَتّى أتَعَلّمَ
كِتابَةَ القَصيدَةْ .
25 – 8 – 2018

****

(*) لوحتي المرفقة بألوان الزيت ( 45*60 سم)
صورة اخترتها بعدسة المصوّر الروسيي الأوكراني David Dubnitskiy

اترك رد