.. قال لي البحر

قال لي البحرُ
لمّا خلونا/سهونا/دنونا من العرشِ

في غفوة النّون منّا..
ومايسطُرونْ..
قال لي حينما طلع البدرُ مقدارَ جرحٍ ورمحٍ تسلّلَ بين وريديه في غفلة الشمسِ عنّا.. ومايعبدونْ..
قال لي حينَ شمّرتِ بلقيسُ عن ساقِ موجاته
واحتوتنا النبوءاتُ
أخرجتِ للعالمين أناملَ بِيضًا..
فآنستُ بالقلب نارا ونورا
وعهدا قديمًا
وبوابةً للجنونْ..
قال لي البحرُ
إذْ بلّلَتْه حرائقُ من لمْ تجدْني/أجدْها..
وهل يدرك القمرُ الشمسَ
– حتما-
وجلُّ الكواكبِ في إفكهم يسبحونْ
قال لي البحرُ مالم أقلهُ
إذا صرتُ شاهدَ حبرٍ.. وبحرٍ حنونْ
قال لي البحرُ..لا..
قال لي البحرُ!! لا..
قال لي البحر.ُ؟؟
لالم يَقل..
صام من ألف شوقٍ
كما صامتِ النخلةُ المستميتة في حضرة البحرِ
في خضرة الشِّعرِ
تُرفعُ نحو السماءِ كتوما..
وينطقُ في مهدهِ تيهُنا/شوقُنا/موجنا/
حينما نحفظ – الآنَ- في الغيبِ
مابيننا من متونْ.

22- 7- 2018

One comment

  1. يقول علاوة ك سة:

    شرفتموني بنشر نصي في منبركم الراقي

اترك رد

%d