أدهم الدمشقي في “سرير”… كي لا يتحول الصمت إلى تابوت

 

أن اكتب عن كتاب “سرير” للكاتب الصديق “أدهم الدمشقي” الصادر حديثا عن دار نلسن، لربما أمر مستغرب. فالكتاب من نوع السيرة الذاتية وانا لا احبذ كتب السير الذاتية.

إنما والحق يقال، إن أدهم سكب من وجع الطفولة وحياته العلاقائية حروفاً أبدع في التعبير عنها. ومما لا شك فيه، أن الجرأة في طرح مثل هذه المواضيع هي التي ميزته. جرأةٌ نحن أحوج اليها في مجتمع يسكت عن جريمة الاغتصاب مثلا خوفاً وجهلاً وتعتيراً. وإذ بالكاتب ينتقم “انتقام الفارس” بكل ما يشوب مجتمعنا من عقد نفسية وتابوهات موروثة. وهنا استشهد بمقطع من الكتاب:

“يزورني في رأسي، قُم انتحر! افتح نافذتي وأهوي على ورقة…”

الكتاب سلط الضوء، بإبداعات نصوصه، على مجتمع مزيف خارجه نظيف إنما باطنه فاسد للاسف.

فالف مبارك إصدارك الجديد صديقي، وعسى أن لا نقبع في سرير الصمت، لكي لا يتحول هذا الصمت الى تابوت العلاقة الصحية والصحيحة.

اترك رد